سعد المعلمون والمعلمات بمبادرة سمو وزير التربية والتعليم التي أعلنها في مطلع هذا العام الدراسي بأن هذا العام سيكون عام المعلم ليس اسما بل تبعا لخطوات تطويرية عالية سيعود أثرها على كل معلم ومعلمة. تابعنا مساء الأربعاء 5- اكتوبر الجاري الحفل الذي أقامته الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي تخلله تكريم المتميزين من المعلمين وكان حفلا مميزا ولا شك بذل القائمون عليه الكثير من الجهود المشكورة. أحببت أولا الإشادة بمنظومة الحقوق التي تعمل الوزارة على إقرارها للمعلمين التي بشر بها سعادة الوكيل للتعليم. كما أسعدتني مشاركة البراعم الصغيرة من الفتيات في الاوبريت فقد بدين سعيدات وهن ينشدن أمام معالي نائب الوزير الذي حيا أبناءه وبناته الطلاب، كما بدرت من معاليه لفتة جميلة إذ أشاد بكلمة المعلم، وكأنه يتمنى لو تحدث كل المكرمين والمكرمات فهذا يومهم، وقد أشار إلى شيء من هذا بأن يكون الاحتفاء العام القادم ممتدا لأسبوع كامل. لكن لدي مجموعة من الاقتراحات كنت قدمتها ولكنها للأسف لم تجد الصدى وحرصي على إعادتها رغبتي الأكيدة في ظهور هذه المناسبة التربوية الهامة بالصورة التي تترجم حرص وزارة التربية على معلميها المتميزين: أولها منح المتميزين والمتميزات حصة من الضوء التي تذهب كالعادة للصفوف الأمامية فهل نستكثر حتى في يوم المعلم أن يرتدي المميزون وساما يميزهم، وكذلك يكون لهم منصة بارزة تميزهم وتجعل الكاميرات تتوقف عندهم في يوم تكريمهم. كما كنت أتمنى لو قدم عرض تسجيلي لقصة تميزكل معلم من خلال تصويره في فصله و عرض أنشطته المميزة والاستماع لشهادات من طلابه وزملائه وتقدم للمعلمة تسجيلا صوتيا مما يعزز المتميزين ويحفز الآخرين على البذل والاجتهاد، وإلا ما قيمة التكريم؟ وما أثره المرتجى في الميدان؟ كانت هذه العروض هي الأولى بالتقديم وهي يالتأكيد تتطلب جهدا من إدارات مثل الإعلام والنشاط لكنها مهمة جدا في هذا الموضع بدلا من العرض الذي قدمه الفنان الكوميدي يوسف الجراح وهو إعادة لكلمة وكيل التعليم ومضمونها ولم يضف جديدا، فالأولى في نظري أن تسخر الإمكانات المادية والفنية لإبراز المعلمين المتميزين في يوم تكريمهم وليس غيرهم. الجودة هو أن تسخر إمكاناتك لتحقيق هدف أساسي تركز عليه دون غيره. في يوم المعلم لنجعل هدفنا إبراز المعلم المتميز ونبدع في إظهاره وإلقاء الضوء عليه ولنجعله يعتلي منصة الكلام ويقف تحت مساقط الضوء، فقد ظل يعمل بجد وإخلاص وتفان بعيدا عن الأضواء لنفسح له في يومه الطريق ونجعله المتحدث، وكلنا منصتون فهذا يومه وعامه وكل عام والمعلم في عين وزارته وقلبها.