في إطار سعيها المتواصل لتدعيم الأقسام العلمية بأحدث ما توصلت له تكنولوجيا العلم الحديث، وفرت جامعة الملك سعود ممثلة في قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب أحدث جهاز لتشخيص أمراض الحنجرة والصوت عن طريق التصوير الحنجري بالكاميرا الفائقة السرعة، ويعد هذا الجهاز الأول من نوعه ليس على مستوى المملكة فقط بل على مستوى المنطقة العربية كلها. أفاد بذلك الدكتور تامر مسلم أستاذ أمراض الصوت والبلع والتخاطب المساعد بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب حيث أضاف بأن هذا الجهاز الحديث يختلف عن أقرانه من أجهزة التصوير الحنجري المدعمة بتقنية الاستروبوسكوبى بسبب وجود الكاميرا الفائقة السرعة والمصنعة بتكنولوجيا عالية الجودة تمكنها من التقاط مقاطع للحنجرة والحبال الصوتية بسرعة كبيرة تصل إلى 2000-10000 لقطة في الثانية الواحدة، مما يفوق بمراحل كثيرة قدرة الكاميرات العادية وحتى الحديث منها، وتمكن هذه التقنية الحديثة أطباء التخاطب وأطباء الأنف والأذن والحنجرة والباحثين في مجال أمراض الصوت من دراسة اهتزازات الحبال الصوتية أثناء إصدار الصوت بشكل دقيق، مما يساعد على تشخيص الكثير من أمراض واضطرابات الصوت والتي كان يصعب التوصيل لتشخيص لها عن طريق أجهزة التصوير الحنجري الأخرى. وأوضح الدكتور خالد المالكي أستاذ أمراض الصوت والبلع والتخاطب المشارك والمشرف على وحدة أمراض التخاطب والبلع بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بأن توفير هذه التقنية الحديثة بالقسم يأتى تأكيداً على الدعم الكبير الذي يلقاه قسم الأنف والأذن والحنجرة وجميع أقسام كلية الطب من إدارة القسم والكلية والجامعة، وأوضح بأنه سوف يتم توفير هذه الخدمة لمرضى اضطرابات الصوت والحنجرة من خلال العيادات الخارجية بوحدة أمراض التخاطب والبلع بالمستشفيات الجامعية.