تميز عصرنا هذا الذي نعيش فيه، بالتقدم العلمي الزاخر الذي تجرف أمواجه العاتية يوماً بعد يوم تلك المجتمعات التي لا تستطيع السباحة وسط تلك الأمواج العلمية التي تتدفق من مراكز البحوث العلمية بشتى مجالاتها حاملة معها أمواجاً موازية من التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية. ولا ينشأ التقدم العلمي ويزدهر إلا على أيدي (المبدعين)، وهؤلاء لا ينشؤون من فراغ، بل لابد من استنباتهم كما تستنبت السلالات النادرة من النباتات، ولذا يجب علينا أن نؤمن بأن للأسرة والمدرسة دورا مهما في تنشئة المبدعين ورعايتهم وهما بهذا الدور يسهمان في ترقية مجتمعاتهم إلى مصاف الدول المتقدمة بإذن الله تعالى. وللمدرسة دور معهم في اكتشاف المبدعين من خلال: 1 - أن يلاحظ المعلم في بعض تلاميذه قدرة الإبداع فيجب عليه تنمية هذه القدرة. 2 - تشجيعهم على المزيد من التفكير دون إهمال الآخرين. 3 - بذل الجهد الكبير من وقت ومال لاصطفاء أولئك التلاميذ ذوي القدرات العقلية المتميزة. ويأتي دور الأسرة وهو المحور الأساسي في هذا الميدان حيث إن الطفل يقضي معظم وقته في أحضان أسرته وعلى الأسرة أن تقدم الرعاية الخاصة للذين تلمس لديهم قدرة أو ملامح قدرة إبداعية خاصة، وذلك من خلال: 1 - مساعدتهم على استغلال كل إمكاناتهم المادية والبدنية والعقلية. 2 - تقبل أخطاء أطفالهم المتميزين بصدر رحب. 3 - تعليم الطفل كيف ية تقبل الفشل والخطأ. 4 - انتقاء ألعاب تنمي الخيال والابتكار. ناصر بن شميريخ - المزاحمية