طوال «الثماني سنوات» الماضية كانت جامعة «هارفارد الأمريكية « تحتل المركز «الأول» من بين جامعات العالم بسبب تمويلها الكبير للأبحاث العلمية ونوعية مخرجاتها من العلماء والباحثين، إلا أنها فقدت هذا المركز في أحدث تصنيف عالمي أعلن «هذا الأسبوع»، لصالح جامعة «كاليفورنيا إنستيتوت أوف تكنولوجي» المعروفة ب «كالتيك» التي زادت استثماراتها بنسبة «16 %» في مجال الأبحاث. معركة «التعليم العالي» الأمريكية والبريطانية تقود جامعات العالم، ومن المنتظر أن تشهد «فصولاً» جديدة بعد أن تساوت «هارفارد»مع «ستانفورد» وتقدمت « أوكسفورد»على غريمتها التقليدية « كامبريدج». المعركة «الآسيوية» تفوقت فيها «اليابان» على «الصين «حيث جاءت «جامعة طوكيو» في «المرتبة الثلاثين»، بينما «جامعة بكين» في المرتبة ال «49 عالمياً». طبعاً «إسلامياً وعربياً وخليجياً» لازالت «جامعة الملك سعود» تعتبر»الأولى» دون منازع، وفي آخر ثلاث «تصنيفات عالمية « طوال السنوات الأربع الماضية أبرزها تصنيف «ويبوما تريكس « وتصنيف « شنغهاي العالمي للجامعات» في وقت يحسب فيه « للتعليم العالي السعودي» بذله لجهد كبير ولعبه لأدوار «ريادية» في الحصول على «مراتب متقدمة»في التصنيف العالمي ضمن أفضل «400 جامعة» ثم ضمن أفضل «200 جامعة « لعكس الجهود الكبيرة في التعليم العالي لدينا، ولكن كيف يمكن أن تتحقق أهداف التعليم العالي في تصنيف متقدم للجامعات السعودية عالمياً؟! إن معايير ومؤشرات تصنيف الجامعات والتعليم العالي عالمياً و»حروبها العلمية « تعتمد على عدد الأبحاث ومبالغ تمويلها ونشاطات الجامعة «دولياً» ونشاطها على «الصعيد الدولي» وعدد المرات التي ذكرت فيها الجامعة في المجلات والدوريات العلمية، وهو ما يدعو لزيادة ميزانية «التعليم العالي» لدينا أكثر وأكثر لأن الدور الذي يخوضه التعليم العالي لدينا كبير ويحتاج لجهد ومال وعقول لتوجيه وإدارة «الاستثمار الأمثل» في عقول أبنائنا داخلياً وخارجياً. فداخلياً لدينا «الجامعات» التي تحتاج لمزيد من الدعم في مجال الأبحاث والإبداع «خصوصاً»، فنحن في المرتبة ال «30 عالمياً» من حيث جودة نظام التعليم العالي وللتقدم أكثر لابد من زيادة نسبة تمويل الأبحاث في جامعاتنا. وخارجياً استثمار العقول السعودية في توجيه» المبتعثين والمبتعثات» نحو التسجيل والدراسة في أفضل وأرقى «الجامعات العالمية» وهو ما يتطلب أيضاً مزيداً من «الصرف المادي» مما يدعو لدعم «التعليم العالي» أيضاً. إن تخفيض أو زيادة «التمويل المخصص للأبحاث» في الجامعات هو ما يرفع أو يخفض تصنيفها دولياً وهو «الدرس المهم» في حرب الجامعات العالمية. وعلى دروب الخير نلتقي.