الحياة مراحل.. ود. عبدالمحسن بن عبدالله التويجري أدرك الكثير من تلك المراحل وتعامل معها بواقعية. لا نعزي العائلة فقط... التي نعته رحمه الله وإنما نعزي أنفسنا يا من عرفناك فهو بحق فقيد الجميع فمن عرف أبايزيد يعرف كرمه وسخاءه وعدم قبوله إلا بالأفضل. فالمؤتمر الطبي السعودي الثامن كان له دور مؤثر حيث سخر إمكاناته لدعم الأطباء بما يخدم المريض وأقاربه، فمشاريعه من مركز الكبد، وابتعاث الأطباء والفنيين، ومركز دراسات النوم، ومركز السموم تبقى شاهدة وشامخة تاركة أثراً في أنفس الناس بالدعاء له بعد رحيله. كل ذلك في وقت كانت البريوقراطية عائقا في تسهيل وتسيير شؤون الأطباء وزملائهم والذين كنت - رحمك الله - لهم خير عون وداعم فاستثمرت جهدك ووقتك وجاهك لكي تستنبت ثمرة الحصاد ويستمر العطاء، وقل من يحسب تلك المعادلة خصوصاً عند عدم اتضاح الرؤيا وأثر أهمية الأولويات. لم يقصدك أحد وترددت في إيجاد الحلول المناسبة لدعمه، فذكرك جميع من عرفك بالدعاء والثناء، ولم تكن تطالب لشخصك فكنت غني النفس فوظفتها لمن قصدك وطلب منك الدعم بكل تجرد ورقي في التعامل والأسلوب، حتى عندما كنت تتألم كنت تحرص على مواساة الآخرين. عرفناك وفقدناك فأنت في ذاكرة الجميع.. نسأل الله لك الفردوس الأعلى في الجنة وأن يجمعك بمحبيك وقاصديك. * نائب المدير التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية