قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية فرض إغلاق شامل على الأراضي الفلسطينية «الضفة والقدس» من عصر يوم أمس الجمعة، حتى مساء اليوم السبت، وأغلقت عددًا من الشوارع بسبب عيد الغفران «الكيبور» عند اليهود، حيث يبدأ لديهم صيام يستمر 24 ساعة وتشهد الحركة العامة والمواصلات شللاً شبه تام في كافة أنحاء المدن الإسرائيلية.. وأجرت شرطة الاحتلال تغييرات وأغلقت طرقات من القرى والأحياء المجاورة والمؤدية إلى غربي القدس بحجة الحفاظ على النظام العام. كما فرضت الشرطة الإسرائيلية قيودًا على وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس. وقالت متحدثة باسم الشرطة «يسمح فقط للرجال الذين يزيد عمرهم عن 45 عامًا ويحملون هوية إقامة إسرائيلية بالدخول إلى المسجد». ووفقًا للمتحدثة لم تفرض أي قيود على دخول النساء إلى المسجد. وأشارت إلى نشر تعزيزات من قوات الشرطة وحرس الحدود في القدسالشرقية. في غضون ذلك، أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي تمرينًا عسكريًا يُحاكي تجنيد قوات الاحتياط في القيادة الشمالية والوسطى، وخلال التمرين تم استنفار قوات الاحتياط والمشاة والمدرعات إلى مخازن الطوارئ والاستعداد للتوجه لجبهة القتال.. وقال قائد هيئة الأركان العسكرية للجيش الإسرائيلي العميد «بيني غينس»: «قمنا بالتمرين لأننا نعيش في واقع غير مستقر يوجبنا التأكَّد من مستوى جهوزيتنا العليا لأي طارئ.. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكَّد أن ما يحدث من حولنا في العالم العربي (الثورات العربية) بمثابة هزة أرضية وعلى الشعب الإسرائيلي أن يدرك خطورتها.