أكد الدكتور فهد العرابي الحارثي، عضو مجلس الشورى سابقاً، أن تعزيز ثقافة الانتخابات في مجتمعنا السعودي مطلبٌ ضروريٌّ ومُلِحّ. وقال إن المنظومة الإصلاحية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نريدها أن تكتمل بما يجعل المملكة في مصاف الدول الأخرى. وأشار الدكتور الحارثي في محاضرة حول ثقافة الانتخابات إلى أنه ينبغي أن يكون هناك جهاز رقابي قوي على أداء السلطة التنفيذية، وهذا في مصلحة الحكم ومصلحة الوطن والمواطن، ولو أُعطي هذه الصلاحيات سيكون ذراعاً قوية لولي الأمر على جميع الأجهزة التنفيذية للممارسة والمتابعة ولتقييم المنجز، وقد سبق أن صرحت لإحدى وسائل الإعلام بأنني لن أشارك في الانتخابات البلدية هذه المرة، وأستغرب أن هذه الانتخابات التي نحن فيها أسوأ من السابقة من حيث الإقبال والحماس ومن حيث التهيئة لها، وأنا أتساءل: لماذا حوصر المرشحون في حملاتهم الانتخابية وتم منعهم من بعض الأشياء؟ وأرجع ذلك إلى عدد من الأسباب التي أدت إلى إضعاف الانتخابات البلدية، ولم تخدم فكرة ثقافة الانتخاب وفكرة أن يكون هناك ترويج أكثر لفكرة انتخابات المجالس البلدية. وقال إن الدول التي اخترعت الديمقراطية وآمنت بها عن تجمع الممارسات الديمقراطية مع البرامج التنموية الجديدة تحولت إلى جنة؛ لأن المواطن يشعر بكرامته ويشعر بمشاركته. وأضاف إنني على علم بأن هناك نظاماً يناقش في مجلس الشورى بتعديل كامل لنظام المجالس البلدية، وأهم ما فيه نقطتان، إحداهما أن الأمين لن يكون رئيس المجلس البلدي، والنقطة الثانية أن هناك زيادة في الصلاحيات تؤهل المجلس البلدي ليكون ذا فعالية أكثر في مجالات عدة، وكنت أدعو إلى أن تغلق مجالس البلدية نهائياً ويُكتفى بمجالس المناطق؛ لأن لها قوة أكثر. وقريباً ستحمل المرأة حقيبة وزارية؛ فلدينا نائبات وزير. وأضاف الحارثي: لن أُفاجأ بعد اليوم إذا سمعنا أن مجلس الشورى بالانتخابات؛ فأنا من المؤيدين لذلك. متمنياً أن تكتمل المنظومة الإصلاحية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بما يجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة. وقال الحارثي لا بد من تعزيز ثقافة الانتخابات في مجتمعنا. مشيراً إلى ما يُشاع هناك من أن المرأة سوف تناقش في الشورى فقط قضايا المرأة فهذا غير صحيح. مؤكداً أن العضوات سيناقشن جميع الأعمال التي تعرض على المجلس في كل قضايا الوطن؛ فالرجال والنساء مكملون بعضهم بعضاً.