دخلت القرية التراثية في «محافظة الغاط» تاريخ التراث العالمي، بفوزها بجائزة أفضل مشروع تأهيل بلدة تراثية من منظمة السياحة العالمية (UNWTO) للشخصيات والمشروعات السياحية المتميزة عالميا، وتقول المعلومات: إن القرية مشروع اقتصادي متكامل، يسهم في تنمية المحافظة، ويجذب إليها الزوار والسواح لمشاهدة الأسواق الشعبية، والمهرجانات المتنوعة، والأنشطة الثقافية، والتراثية، والحرف والصناعات اليدوية، وتراث المحافظة وتاريخها، ومن المؤكد أنه يزيد نسبة الوعي والتكافل الاجتماعي بين الأهالي، الذين قدم بعضهم مبالغ مالية لتأهيل القرية القديمة، وترميم المباني التراثية. محافظة الغاط -لمن لا يعرفها- تقع شمال منطقة الرياض، يقطنها (14405) شخصا (إحصاء عام 1431ه) وبها آثار تعود لآلاف السنين (كتابات ثمودية) ومعالم تاريخية أثرية وتاريخية، 1ذات بعد موغِلٍ في القِدم، وفيها مكتبة أسسها أبناء الأمير عبدالرحمن السديري، تقدم خدمات الكتب والشبكة العنكبوتية (الإنترنت) مجانا، فضلا عن مصانع للتمور، وشركات، وأنجبت محافظة الغاط الشاعر العربي المخضرم (جرول بن أوس بن مالك العبسي) المكنى بالحطيئة، المعروف بقصيدته للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لولا بُنَياتٌ كزُغْبِ القَطَا حَطَطْنَ من بعضٍ إلى بعضِ لكان لي مَضرِبٌ واسعٌ في الأرضِ ذاتِ الطُّولِ والعَرْضِ وإنما أولادُنا... بيننا أكبادُنا تمشي على الأرضِ لو هبّت الريحُ على بعضِهم لامتنعتْ عيني عن الغَمْضِ قد لا يعرف كثير من الناس أن في المجتمع السعودي (7670) موقعاً تاريخياً منها (3668) موقعاً أثريا و(169) موقعاً ورد ذكرها في السيرة النبوية الشريفة و(140) موقعاً يختص بتاريخ المملكة العربية السعودية و(1985) موقعاً للتراث العمراني و(278) موقعاً للحرف اليدوية والصناعات التقليدية و(479) موقعاً تاريخياً صحراوياً و(868) موقعاً جبليا تاريخياً و(74) موقعاً بحرياً تاريخياً. «محافظة الغاط» استيقظت على أحلامها، وولدت من جديد، وستعيش للجميع «وما استحق أن يولد من عاش لنفسه». فاكس : 014543856 [email protected]