أصناف الناس كثيرة وشخصياتهم متعددة، ومن تلك الشخصيات التي قد تجر لك المتاعب صنفان، فالصنف الأول (كثير الزعل): الذي يزعل من لا شيء ويبحث عن أي شيء حتى يزعل فيه لو تقول له كلمة لم تعجبه زعل منها، ولو تكلمت معه في نصائح أو وجهته لشيء يفيد ظن أنك تتهمه بالتقصير أو أنك تعلمه ما هو يعلمه، وما علم أن أحد التابعين كان يسمع الكلام من رجل صغير، وينصت له ويشكره عليه... وقد علم كلامه قبل أن يولد ذلك الرجل. وهذا النوع تتعب معه في إرضائه، لأنه في كل مرة يريدك أن ترضيه وكلما أرضيته ورضي بحث عن جديد يزعله؛ لأن هذا النوع عنده مرض الزعل، فمثله سوف ينكد عليك حياتك ويجعلك في هم وغم وذلة وتذلل له.. فأحسن شيء أنك تمضي وتتركه. والصنف الثاني (كثير التشره): يعاتب على أتفه سبب، يبحث عن أي عمل تعمله فيعاتبك عليه حتى أنك لو ذهبت لمناسبة خاصة بك لعتب عليك، وقال ما أخبرتني وما.. وما.. فمثل هذا النوع كذلك يتعبك كثيراً، ويريد أن يكون وصيا عليك في كل حركة تعملها أو كلمة تقولها، ولابد أن ترسل له نسخه منها قبل خروجها. فهذا النوع يجعلك في حرج دائم وفي مشاكل تحتاج إلى حلول وكل مرة يخرج لك بشيء جديد ويريد منك أن تعتذر منه. فمثل هذا.. أسلم لك أن تمضي وتتركه وما يقول فالسلامة أولى لك. [email protected]