توصل اللقاء المشترك الذي جمع رئيس وزراء المجر الدكتور فيكتور أوربان مع القيادات التنفيذية في مجلس الغرف السعودية وأصحاب الأعمال السعوديين أمس الثلاثاء إلى جملة من التفاهمات ونقاط التعاون المشترك أبرزها الاتفاق على إنشاء لجنة استثمار سعودية مجرية تضطلع بدور ترويج الفرص الاستثمارية والتعريف بمجالات التعاون وتعزيز فرص الاستثمار وإقامة الفعاليات، إضافة قيام مجلس الغرف بإطلاع قطاع الأعمال السعودي على الفرص الاستثمارية المتاحة بالمجر. وكان اللقاء الذي نظمه مجلس الغرف السعودية قد شهد حضورا لافتا من رجال الأعمال السعوديين والمجريين على حد سواء ، نوه فيه المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الغرف بالنجاحات التي حققها الاقتصاد السعودي خلال السنوات الأخيرة والتي أوصلت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً متوقعاً أن تعزز المملكة مكانتها العالمية خلال السنوات القادمة بمساندة القطاع الخاص الذي ساهم بنسبة 48% في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2010م ، ويتوقع أن يقوم بدور ريادي خلال المرحلة المقبلة. وقال المبطي بأن مجلس الغرف يتطلع قيام رئيس المجر بدور هام في تشجيع الشركات المجرية للاستثمار في المملكة، واستغلال الفرص المتاحة لديها في قطاعات الصحة والتعليم والسياحة والطاقة المتجددة وصناعة الأدوية والأمصال، وقطاع الزراعة، خاصةً في مجال إنتاج وتسويق التمور. داعيا الي تكوين تحالفات وشراكات تجارية واستثمارية بين منشآت القطاع الخاص في البلدين الصديقين هو المدخل الفعال لتحقيق هذا الهدف.وعن حجم التبادل التجاري قال بأن معدل التبادل التجاري والاستثماري بين المملكة والمجر خلال السنوات السابقة لا يرقى إلى الطموحات في البلدين، حيث لم يتعدَ إجمالي التبادل التجاري والاستثماري 700 مليون دولار، داعيا إلى الاتفاق على برنامج محدد لتنشيط وتطوير التجارة والاستثمار بينهما، من خلال عدة آليات أهمها توسيع فرص نفاذ المنتجات السعودية للأسواق المجرية، والمنتجات المجرية للأسواق السعودية، وحث الجانب الأوروبي على توقيع اتفاق للتجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي بحكم ترأس المجر للاتحاد الأوروبي خلال هذه الدورة. من جانبه أكد رئيس وزراء المجر على ضرورة تفعيل العلاقات الاقتصادية السعودية المجرية التي وصفها بأنها لا ترقى لمستوى الطموحات مشددا على أهمية أن يضطلع قطاعا الأعمال السعودي والمجري بدور في ها الشأن ، مشيرا إلى وجود مجالات تعاون رائدة فى قطاعات المياه والكيماويات والصحة والسياحة العلاجية والتعليم حيث يدرس نحو 280 طالب سعودي بالمجر.ونوه بالتطورات التي تشهدها المجر خصوصا على صعيد الاقتصاد والأنظمة التي قال بأنها تشهد تطورا كبيرا في مجال النظام الضريبي وأنظمة التقاعد والتعليم والصحة.وأضاف: بأن المجر تعد مدخلا مهما لدول شرق أوروبا والاتحاد الأوربي عموما ومنطقة البلقان حيث يمكن لرؤوس الأموال السعودية الوصول إلى تلك الدول عبر المجر والاستفادة من الفرص المتاحة لاسيما في قطاع الطاقة، وفيما يخص العلاقات الاقتصادية الثنائية دعا دولته لإقامة لجنة اقتصادية سعودية مجرية مشتركة وإقامة أسبوع مجري اقتصادي بالمملكة .وطرحت المناقشات التي تمت في اللقاء أهمية التركيز على الاستثمارات المشتركة ودخول شركات مجرية من قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بتقنيات عالية للإفادة في هذا المجال وإيجاد دور مجري فاعل فى دعم اتفاقية دول مجلس التعاون مع الاتحاد الأوربي.