امتطى الحزن فكري واحتار قلمي فيما يختار، فلقد كان خبر الموت المفاجئ لزميلنا في مجلس إدارة بنك الرياض الأستاذ فهد الهويمل ممثل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ومساعد المحافظ صدمة كبيرة لأهله وأصدقائه الكثر ومحبيه فقد امتاز رحمه الله خلال فترة زمالتي معه ما يزيد عن خمسة عشر عاماً على الجديد والإبداع في عمله والإخلاص فيه وكان كعضو في مجلس بنك الرياض رئيساً للجنة الموارد البشرية دافعاً كبيراً في دفع توظيف السعوديين في البنك وفتح المجال على مصراعيه لهؤلاء الشباب المبدعين للتقدم في وظائف قيادية في البنك وساعد كذلك في الإسراع في توظيف السعوديات في البنك وقد أثبتت الفتاة السعودية جديتها في عملها وحضورها وإبداعها وتقدمها في أمور بالغة التعقيد مثل التسهيلات البنكية وأعمال الكمبيوتر بمختلف أنواعها كالبرمجة والتدقيق وأصبح لدى البنك مستودعاً هائلاً من الكفاءات البشرية من الجنسين، كما كانت مساهمته في اللجنة التنفيذية المنبثقة عن المجلس وكذلك مقدرته الكبيرة في متابعة أعمال الفروع والتوجيه باستئجار فروع في مواقع رئيسة ومعرفة أسعار الأراضي وتوجيهاتها المستقبلية، كما أن تواجده في مراكز القيادة في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية كمساعد للمحافظ للشؤون التأمينية واهتمامه بالأمور الإحصائية والدراسات الاكتوارية وعلم الإحصاء وهي مهارات شخصية ساهمت في خلق إبداعات زميلنا فهد الهويمل رحمه الله. إن المصاب جلل وإن الفقد كبير وإنا على فراقك يا أبا أياد لمحزونون، إن عزاءنا موصول لزملائنا في مجلس الإدارة والبنك وأسرته العزيزة وأبنائه وابنته ولزملائه في التأمينات الاجتماعية وعلى رأسهم معالي المحافظ الأستاذ سليمان الحميد الذي زامل الأخ فهد الهويمل لسنوات التأسيس الهامة لهذه المؤسسة العملاقة رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.