وصف سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الزيد العلاقات السعودية الأردنية بأنها علاقة الأخوة وهي علاقة متميزة وراسخة وعميقة وفي تطور مستمر وشهدت خلال الفترة الماضية مزيداً من التطور بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين. مبيناً أن العلاقة بين الشقيقتين راسخة ومبنية على أسس ثابتة على مر السنين. وأشار السفير الزيد في معرض حديثه ل(الجزيرة) على هامش مؤتمر العقبة الاقتصادي الثاني أن التعاون بين البلدين قائم في شتى المجالات سواء على الصعيد الاقتصادي أو التجاري أو التعليمي أو الثقافي وهناك استثمارات سعودية كبيرة في الأردن وكذلك استثمارات مشتركة بين رجال الأعمال بين البلدين. وقال السفير الزيد أتوقع إن شاء الله وخلال السنوات القادمة وبعد انضمام الأردن لمجلس التعاون لدول الخليج العربي سيكون له الأثر البالغ والملموس على الأصعدة كافة. والفائدة لن تكون محصورة على الأردن فقط بل لكل دول المجلس وخاصة المملكة بحكم مجاورتها للأردن وقربها وترابط المصالح بين البلدين وستكون دفعة قوية وكبيرة وإيجابية للأردن ولدول الخليج. وأضاف الزيد قائلا: العالم اليوم أصبح تكتلات والدول بمفردها لن تستطيع الاستمرار في مواجهة هذه التكتلات الكبيرة وحتى الدول الأوروبية وهي لها سنين تعمل حتى أصبح الاتحاد الأوروبي عضواً في العالم في الناحية الاقتصادية رغم أنه يمر في أزمة. ولهذا فالتعاون أصبح لزاماً بين الدول لمواجهة التحديات والصعاب ولهذا فالتكتلات العربية مطلوبة ومن باب أولى أن يكون العرب متكتلين. وأضاف السفير قائلا: مجلس التعاون هو نواة لهذا التكتل وانضمام الأردن سيعطي دفعة قوية له من ناحية، ومن ناحية أخرى سيفيد الأردن ويأخذ بها بعيداً عن العزلة خاصة وأن الأردن ترتبط مع دول المجلس بشكل رئيس سواء بالتجانس الاجتماعي أو الروابط الاجتماعية والعادات والتقاليد وغيرها من أمور. وحول الزيادة المطردة في أعداد الزائرين للأردن ودور السفارة في توفير كافة الظروف وتهيئة السبل لهم قال السفير الزيد: لا شك أن أعداد الزائرين للأردن هذا العام فاق كل السنوات وربما كانت ظروف بعض دول الجوار جعلت الوجهة تكون الأردن لهذا جندت السفارة العاملين فيها لخدمة هؤلاء الزوار والسواح وتذليل العقبات وحل الإشكاليات إن وجدت كفقد جواز السفر أو ماشابه ذلك. وللعلم فإن أغلب القادمين هم من مدن المنطقة الشمالية وأسرهم بحكم القرب والجوار وتوفر متطلبات الأسرة والأوضاع الاجتماعية في الأردن تتشابه إلى حد بعيد مع الأجواء في بلادنا ولهذا فهي مفضلة للسياحة العائلية وتزداد هذه النسبة صيفاً لما يجدونه من ترحاب وتيسير وتسهيلات جيدة جداً وتوفر الأمن والراحة والطمأنينة.