سامح الله صحيفتنا المحبوبة «الجزيرة»، فقد شعرنا نحن «معشر الرجال» بالغيرة للوهلة الأولى بعد إطلاق صحيفة «أوج أون لاين»، كأول صحيفة نسائية سعودية تصدر «أون لاين», والسبب يعود لخوفنا من أن تتيح «الخطوة الوليدة» مزيداً من القوة و»التمرد» لدور المرأة علينا نحن «الذكور الغلابا» في منازلنا، لكونها «متخصصة» وقادمة بقوة وتصدر عن مؤسسة إعلامية عريقة، وبكل تأكيد ستكون مختلفة ومنفردة في كل شيء تقدمه للمرأة. بداية حاولت إخفاء الأمر عن «أهل بيتي» حتى أتعرف على خطط الأخت «أوج» وكيف يمكنني التعامل مع ما ستقدمه، لا أكتمكم سراً أنني اندهشت من المحتوى والاحترافية في عرضه، حيث نجحت «الصحيفة» في تنظيم موقعها ومعلوماتها وأخبارها وتحقيقاتها وتبويبها، بأسلوب شيق وجريء وعصري يختلف تماماً عن ما تعودنا عليه من الصحف والمجلات السعودية، وهذه ليست «مجاملة» فلست مضطراً لذلك ولم يطلب مني أحد الحديث عن «أوج خانم»..!. تنفست «الصعداء» وأنا أقلب عناوين الصحيفة حيث إن خطوات «أوج» تبدو واثقة ومتخصصة بالفعل لمواكبة وتلبية احتياجات المرحلة المتطورة والعصرية للمرأة السعودية اليوم، ولفت انتباهي من بين العناوين «للرجل.. 9 طرق للفوز بقلب زوجتك» فأحسست بالأمان أن «أوج» آمنة ومنصفة لنا نحن «الرجال» ومتعقلة أيضاً..! تذكرت على الفور تصريحات سيدة فرنسا الأولى «كارلا ساركوزي» الاثنين الماضي ل «إذاعة بريطانية « عن سر وقوعها في حب «الرئيس الفرنسي» بسبب معرفته بكل أمور «البستنه» وأسماء الورود، اعتقدت أن «أوج» أيضاً تحاول مساعدتنا نحن «الأزواج» للفوز بقلوب نسائنا مثل «ساركوزي» ووقعت في فخ النصيحة «الرابعة» التي تقول: لا تنسَ الهدية حتى وإن كانت وردة صغيرة مرة كل أسبوع سامح الله «أوج» هذه المرة، فقد أصبحت «ملزماً» بالهدية كل أسبوع بعد أن اطلعت زوجتي على الأمر...!. شعرت بالفخر وأنا أرصد ردود فعل الصحف «العربية والخليجية» عن إطلاق أول صحيفة نسائية سعودية تصدر «أون لاين» واحتفائها وترحيبها بصدورها، «فالمرأة السعودية» اليوم لها مكانة كبيرة في مجتمعها، وتحظى باحترام كامل «أطياف المجتمع» خصوصاً بعد منحها مزيد من حقوقها مؤخراً، وإتاحة الفرصة لها للعب أدوار مهمة في مختلف مناحي الحياة السعودية. فقد باتت محط «أنظار العالم» بقدرتها وتمسكها بدينها وأخلاقها وثوابتها الوطنية، مما يتطلب وجود «منبر متخصص» بالمرأة السعودية يلبي احتياجها وطموحها ويراعي خصوصيتها بشكل متزن وعصري. وهو الدور المأمول الذي نرقبه من صحيفة «أوج أون لاين» التي تأتي مفعمة بالشباب والحيوية والعصرية، المترسخة والمتجذرة من تعقل ومكانة «الصحيفة الأم» التي عودتنا دوماً على التطوير والابتكار لكل ما فيه مصلحة الحركة الثقافية والإعلامية السعودية. ف «أوج» ولدت لتبقى ممسكة «بزمام الريادة» للمرأة السعودية سابقة الجميع، حتى لو صدرت صحف نسائية أخرى جديدة..!. وعلى دروب الخير نلتقي.