تفقد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أمس سير عملية الاقتراع بخيمة الدرعية بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض. ووقف سموه على استعدادات المركز واطمأن على سير عمل إجراءات الاقتراع وتنظيمه، كما قام بالإدلاء بصوته في المركز الانتخابي. ورفع سمو الأمير الدكتور منصور بن متعب شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على ما حظيت به الانتخابات البلدية من دعم وتوجيه لما يحقق المطلوب في توسيع مشاركة المواطنين لشؤون المدنية. وأكد سموه أن مرحلة الاقتراع تسير حسب ماخطط لها، معبرا عن شكره للمسئولين الممثلين في لجنة الانتخابات البلدية وأصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الانتخابية المحلية وجميع العاملين في العملية الانتخابية في المراكز الانتخابية. وقال سموه: «أهنئ نفسي والجميع أنه في الفترة الانتخابية الأولى تم الاستعانة بخبرات من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن أوربا ومن بعض الدول العربية ومن هيئة الأممالمتحدة للمساعدة في عملية الاستعداد للعملية الانتخابية، وفي الفترة الثانية- ولله الحمد- تم إعداد لعملية الانتخابات البلدية وإدارتها كوادر وطنية حيث شارك فيها 16000 مواطن تم إعدادهم وتدريبهم في جميع مناطق المملكة، وتم الإعداد والتنفيذ بخبرات وطنية مؤهلة، وهذا دليل على تطور العملية الانتخابية بوجود كوادر وطنية مؤهلة عملت على اكتساب الخبرة في الدورة الأولى من حيث الإعداد والتنفيذ وإدارة العملية الانتخابية وفي هذه الدورة هي من قامت بالإعداد والتنفيذ في المرحلة الثانية وكذلك في المراحل القادمة». وأضاف سموه «الشكر والتقدير لما وجه به خادم الحرمين الشريفين بمشاركة المرأة في الانتخابات القادمة لمجالس البلدية وهذا سيضيف تطوراً إيجابياً لعمل المجالس البلدية مبيناً أنهم رفعوا للمقام الكريم المشروع الجديد لمجالس البلدية الذي يدرس حالياً في مجلس الشورى، حيث سيضيف المشروع بعد إقراره نقلة نوعية إيجابية وسيمنح فاعلية أكثر للمجالس البلدية، كما سيتم الاستفادة من جميع الملاحظات والاقتراحات التي قدمت من المواطنين أو وسائل الإعلام أو عن طريق الاتصال المباشر بما يفعل ويحسن عمل دور عمل المجالس البلدية وسوف تؤخذ جميع الملاحظات محل التقدير للاستفادة منها في الدورة القادمة. وأبان سمو الأمير الدكتور منصور بن متعب بعض ملامح المجلس البلدي الجديد الذي قدم لمجلس الشورى لدراسته ، قائلاً: إن مايميز هذا المشروع هو مساهمة جميع المجالس البلدية بمشاركة المستشارين بالقانون الإداري والتنظيم الإداري. وأجاب سموه عن سؤال حول مشاركة المرأة في الدورة القادمة كناخب ومرشح قال سموه:» إننا نعمل لتنفيذ توجيه ولي الأمر بما يرضي الله ثم ولي الأمر والمواطنين. وحول عدم رضا المواطن عن أداء المجالس البلدية في دورتها الأولى أجاب سموه: «أنه توجد مجالس متميزة من ضمن 270 مجلسا وكذلك مجالس بمستوى متوسط ومجالس ليست فاعلة، ولذلك لا نعمم على جميع المجالس بعدم الرضا لأنه بعد تقييم المجالس البلدية كان كثير منها خارج اختصاصها، فلذلك بعضهم يطلب مايخص القطاع التعليمي وبعضهم يطلب مايخص القطاع الصحي، وأن المدينة بالمملكة لا تدار عن طريق المجلس البلدي فقط بل من عدة جهات ومايخص القطاع البلدي في إدارة المدينة لا يزيد عن 40% و60% من قطاعات أخرى ولم يكن مفهوم المجالس البلدية واضحاً بما فيه الكفاية. وأوضح أن تلك دورة أولى وأنه ماحقق فيها يعتبر إيجابيا يدفع مع التطورات المذكورة إلى تفعيل أكثر في الدورات القادمة وننظر لعملية التطوير أنها عملية مستمرة بحيث يكون تقييما موضوعيا ويبنى التطوير على ذلك.