وقَّعت جامعة الملك سعود مذكرة تفاهم مع البروفيسور الألماني هارالد هاوزن الحاصل على جائزة نوبل في الطب. وتتضمن الاتفاقية التعاون البحثي وتبادل الزيارات مستقبلاً بين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس من الطرفين، ودراسة طلاب الدراسات العليا بمختبر البروفيسور هاوزن؛ وذلك بهدف التبادل المعرفي ونقل التقنية. وقد قام بالتوقيع على مذكرة التفاهم معالي مدير جامعة الملك سعود أ.د. عبدالله عبدالرحمن العثمان صباح يوم الاثنين 28 شوال 1432ه، بحضور سعادة وكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية أ.د. حمد بن زيد الخثلان والمشرف على برنامج استقطاب علماء نوبل إلى جامعة الملك سعود سعادة د. علي السلمي وعضو البرنامج سعادة د. أشرف أحمد. يُذكر أن الجامعة ممثلة في وكالة الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية قد استضافت البروفيسور هاوزن في الفترة من يوم الأحد 27 إلى الثلاثاء 29 شوال 1432ه، الموافق 24-27 سبتمبر 2011م، وذلك من خلال «برنامج استقطاب علماء نوبل إلى جامعة الملك سعود». وقد تخلل الزيارة أنشطة مختلفة من محاضرات متخصصة في مجال السرطان، وذلك في كليات الطب والعلوم وأقسام العلوم والدراسات الطبية بالملز. كما التقى البروفيسور هاوزن مع كراسي البحث والمجموعات البحثية وطلاب الدراسات العليا المتخصصة في مجال أبحاث السرطان بالجامعة، كما اصطحب فريق البرنامج البروفيسور هاوزن لزيارة وادي الرياض للتقنية، ومعهد الملك عبدالله لتقنية النانو، وتفقد مختبرات وتجهيزات المعهد وتحدث إلى الباحثين. وكهدف من أهداف جامعة الملك سعود لخدمة المجتمع اصطحب فريق البرنامج البروفيسور هاوزن لزيارة المتخصصين في مجال السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وألقى محاضرة في مجال السرطان، وعقد جلسة مناقشات مع المتخصصين في هذا المجال المهم، وقام بجولة داخل مختبرات مركز البحوث بالمستشفى للتعرف على أحدث الأجهزة والتقنيات المستخدمة هناك. يُذكر أن البروفيسور هاوزن يشغل حالياً منصب نائب رئيس المنظمة الأوروبية للسرطان، وقد حصل على العديد من درجات الدكتوراه الفخرية من دول متعددة، والعديد من الجوائز من منظمات وجامعات ودول مختلفة، كما يعمل عضواً في عدد كبير من الجمعيات والمجلات العلمية المرموقة حول العالم، وهو الآن أستاذ زائر للعديد من الجامعات العالمية المشهورة. جدير بالذكر أن برنامج استقطاب علماء نوبل قد نجح في استقطاب ثمانية عشر عالماً من علماء نوبل في تخصصات مختلفة منذ بدايته عام 1428ه؛ ما أثمر عنه تعاون في مجالات مختلفة أسهمت في تعزيز الحراك التطويري الذي تشهده الجامعة حالياً.