نجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد صباح أمس الثلاثاء من ثاني هجوم على موكبه خلال شهر عندما فجر انتحاري نفسه في سيارة بمدينة عدن في جنوب البلاد. وقال مسؤول محلي إن الانفجار أسفر عن إصابة سبعة جنود في السيارة الأولى من موكب الوزير لكن الوزير نجا سالما. وكان المحققون يعتقدون في بادئ الأمر أن القنبلة تم تفجيرها عن بعد لكنهم وجدوا جثة شاب عمره 19 عاما داخل السيارة التي انفجرت وخلصوا إلى أنه الانتحاري الذي نفذ الهجوم. وقال مسؤول أمن إن الأسلوب المتبع في الهجوم يشبه أساليب تنظيم القاعدة. ورأى سكان في المنطقة سيارتين تشتعلان بهما النار وسحب دخان في مكان الهجوم. وذكر موقع 26» سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن «عناصر إرهابية متطرفة من تنظيم القاعدة» هي التي نفذت الهجوم. ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح في أوائل العام الحالي أحكم متشددون يعتقد أن لهم صلة بتنظيم القاعدة سيطرتهم على الجنوب وسيطروا على عدة بلدات واستهدفوا قوات ومسؤولي أمن. ونجا وزير الدفاع من الموت عندما مر موكبه فوق لغم أرضي في 30 أغسطس آب في محافظة أبين بجنوب البلاد المتاخمة لعدن. وقتل اثنان من حراسه الشخصيين حينذاك. من جهة أخرى بحث وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أمس في نيويورك مع أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني جهود الأمانة العامة لمجلس التعاون الخاصة بتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف اليمنية بهدف تنفيذ المبادرة المطروحة من المجلس عبر الآليات التي تتفق الأطراف السياسية بما يضمن انتقالا سلميا للسلطة. وناقش الجانبان على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة ال 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة الجهود المبذولة لوضع آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية بما يحقق الانتقال السلمي للسلطة عبر انتخابات رئاسية مبكرة.