ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عدد الذين يعانون البدانة في العالم أضحى يفوق عدد الذين يعانون الجوع. وقالت اللجنة الدولية في تقريرها السنوي عن الكوارث العالمية إن عدد البدناء في العالم يبلغ الآن نحو 1.5 مليار شخص، في حين أن عدد الذين يعانون سوء التغذية يبلغ 925 مليوناً. وألقى التقرير الضوء على الفوارق في العالم بين الفقراء والأغنياء، وعلى المشاكل المترتبة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقال بيكيلي غيليتا، الأمين العام للصليب الأحمر، في بيان: «إذا كانت التجاذبات الحرة في قوى السوق أدت إلى نتيجة يكون فيها 15 في المئة من الإنسانية جائعين و20 في المئة زائدي الوزن فلا شك أن هناك خللاً في مكان ما». واعتبر جاغان تشاباغين مدير قسم آسيا الباسيفيكية في الصليب الأحمر هذه الفروقات «فضيحة ذات حدين»، وأكد أن عدد الذين يموتون نتيجة الإكثار من الطعام أضحى يفوق عدد الذين يموتون من الجوع! وأكد أن مشكلة الفقر لا تعود إلى نقص الغذاء في العالم بل إلى سوء توزيع الغذاء والإسراف فيه وارتفاع أسعاره. وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية في العالم في عام 2011؛ ما أثار مخاوف من عودة أحداث الشغب التي شاهدها العالم في عام 2008.