دان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ما يحدث في اليمن من اللجوء إلى استخدام السلاح وخصوصاً الأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين العزل، داعياً إلى ضبط النفس والالتزام بالوقف التام والفوري لإطلاق النار، وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي أدت إلى قتل الأبرياء من أبناء الشعب اليمني الشقيق. وأعرب المجلس عن ألمه وأسفه لسقوط القتلى والجرحى من أبناء الشعب اليمني، وتعازيه ومواساته الحارة لذويهم، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل. جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي السابع والثلاثين الذي عقد مساء الجمعة في نيويورك برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. وقد اطلع المجلس على تقرير من معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بشأن تطورات الأوضاع في اليمن خلال الزيارة التي قام بها في الفترة من 19 22 سبتمبر2011م. وأكد المجلس الوزاري حرص دول مجلس التعاون على مساعدة الأشقاء في اليمن للوصول إلى توافق للتنفيذ الفوري والأمين للمبادرة الخليجية كما هي، وتطلعه إلى توقيع الرئيس علي عبدالله صالح الفوري عليها وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة، بما يحفظ لليمن الشقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه ويحترم إرادة وخيارات شعبه ويلبي طموحاته في التغيير والإصلاح، خصوصاً وأن الوضع الأمني والإنساني في اليمن لا يحتمل المزيد من التأخير.