هنا... وفي مثل هذه اللحظات تسمو التطلعات... وترتقي الآمال... وتزداد الثقة... وتتعثر خطا كل حاسد... وتشرئب أعناق المحبين إلى المكانة السامية والمنزلة العالية، والقامة السامقة؛ التي تحتلها، صفوة الدول، ودرة القلائد بين الأمم... تعيشها المملكة العربية السعودية... بلاد المسلمين، وقبلة العالمين، ومهوى أفئدة الإنسانية أجمعين. قيادة راشدة، مباركة، وأمن وارف يتفيأ ظلاله كل محب وراغب، ورخاء سابغ يعيش بفضل الله ثم بفضله المسلمون، والمحتاجون، والتفاف عجيب يعيشه الشعب بكل فئاته، وبكافة مشاربه، ترنو أبصارهم إلى العلياء، وترتفع آمالهم إلى السماء، وينظرون إلى قيادتهم بأعين يشع منها نور المحبة، والألفة، والتلاحم، والتراحم، إذا سمعت دعائهم في جوف الليل عرفت مقدار المحبة، وإذا رأيت أيديهم تمتد للسلام على القائد، وهي ترتجف مودة، ويقطر منه ماء الحياة النابع من شرايين القلوب عرفت في تلك اللحظات مقدار ما حبا الله به هذه البلاد من خير، ونعمة، وعطاء وسعادة. هكذا أرى آثار يوم الوطن في الوطن؛ وهكذا يتمثل الحب وتزال الإحن. تحي القلوب على المحبة ألفة وتعيش أجواء الشعور تبسماً. إن اليوم الوطني الذي نعيش ساعاته، ودقائقه ؛ يعيش في جوانحنا على مدار الزمن فهو للناس يوماً، ولنا دوماً. أسير في الطريق فأرى الفرح يشع، والسعادة ترفرف ؛ الوجوه باسمة، والعيون مشرقة تعيش عالم الفرح. والسعادة تغمره... غبطة لا تحد، وحبوراً لا يوصف. فالحمد لله كما يجب أن يحمد سبحانه فقد هيئ لنا في هذه البلاد كل أجواء الحب وأسبغ علينا جميع أنواع النعم، وبارك في أرزقنا، وأمد في أعمارنا حتى نرى هذا اليوم كما نريده، ونسأل الله أن يديم علينا نعمه، وأن يرزقنا من فضله ما يعيننا على شكره لنكون خير من يحفظ هذا الفضل، ويحافظ على هذه النعمة. (*) وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية