فتحت قوات الأمن اليمنية النار أمس الأحد على متظاهرين مما أدى إلى مقتل خمسة عشر متظاهراً وإصابة العشرات بجراح وحالات اختناق في مسيرة شارك فيها الآلاف من المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس اليمني حسبما قالت مصادر طبية وشهود عيان. وانطلقت المسيرة التي خرجت بعد عصر أمس من ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء باتجاه شارع الزبيري إلا أن قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريق التظاهرة وقال شهود العيان إن قوات الآمن وآخرين مسلحين كانوا يرتدون ملابس مدنية. وقالت مصادر طبية إن القتلى سقطوا واصيب العشرات «جراء الرصاص الحي والعصي» وأن آخرين اصيبوا بصعوبات في التنفس بسبب تنشق الغاز المسيل للدموع. جاء هذا التصعيد في وقت تتداول الأوساط السياسية في العاصمة صنعاء أنباء عن انفراج وشيك للازمة اليمنية بعد توصل السلطة والمعارضة الى صيغة تفاهم أولية حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية والتي ستفضي الى توقيع المبادرة, غير ان هناك مخاوف من ان تؤدي هذه الأحداث الدامية إلى عرقلة المفاوضات بين الطرفين. من جانبه عبر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عن قلقه البالغ من استمرار الزج بالعملية التعليمية في الصراعات السياسية من قبل أحزاب اللقاء المشترك المعارضة. وأكد بيان صادر عن دائرة الشباب والطلاب بالأمانة العامة للحزب حرص السلطات على «تحييد العملية التعليمية والنأي بها عن المماحكات السياسية», متهما أحزاب اللقاء المشترك المعارض باستخدامها الطلاب ورقة ضغط سياسية ساعية من خلالها إلى تحقيق أهداف حزبية ليس لها علاقة بطموحات وتطلعات الشباب والطلاب. ودعا البيان الطلاب إلى الاستجابة والالتزام بالمواعيد المحددة لبدء العام الدراسي وعدم الانجرار وراء دعوات المثبطين والمتآمرين حسب تعبيره, مشيرا إلى تعثر الطلاب في الجامعات اليمنية عاماً كاملاً عن التخرج بسبب رفض أحزاب المعارضة «الاستجابة» لدعوات الحزب الحاكم بعدم الزج بالطلاب والعملية التعليمية في الصراعات السياسية.