نعم، الكل منهم ينتظرون عودتك بفارغ الصبر وعلى أحرّ من الجمر متحلّقين حول المائدة بانتظار موعد الإفطار نعم، ويحدوهم الأمل بأن يروك وأنت تأخذ مكانك بينهم، نعم، ففي خضم الزحام كن هادئاً في سياقتك لسيارتك وانتهج منهجية الهدوء والتفاني في السياقة، وضع في بالك دوماً وأبداً هذا المبدأ (أن أصل متأخراً خيرٌ لي من أن لا أصل أبداً) نعم، فبإمكانك التحلّي بالصبر والتؤدة والتريث والسياقة بعقلانية من أجل سلامتك ومن أجل سلامة الآخرين. الكل من أبنائك وذويك يسعدون بأن تأخذ مكانك بينهم على مائدة الإفطار، ولا تكتمل فرحتهم إلا حينما تصل إليهم سليماً ومعافىً، ففرحتهم وابتسامتهم وسعادتهم وهم في خضم الاستعداد لتناول الإفطار، فلا تبدد كل هذه المظاهر الجميلة، نعم لا تبددها ولا تقتلها بارتكابك لمخالفة مرورية لربما أفقدت كل من ينتظر عودتك الفرحة، ويذرف الدموع كل من يحبك كل ذلك بسبب ارتكابك لمخالفة مرورية أنت في غنى عنها، ثم ماذا؟ إذا وصلت بيتك وحظيت بلقائك بأسرتك والوقت بات متأخراً! لأن سعادة وابتسامة أبنائك وأنت في صحة وعافية سترتسم وستبدو على محيّا الكل منهم فالتزم إذاً الهدوء واجعل من سياقتك سياقةً مثاليةً وآمنةً ملؤها الطمأنينة والارتياح والامتثال للأنظمة والتعليمات والإرشادات المرورية، فالسياقة هي وقبل كل شيء (فن وذوق وأخلاق)، نعم. وأعود مجدداً وأقولها: (فرحة أبنائك بعودتك لا تبددها بحادث). - بريدة ص.ب 634