لم يغب بفضل الله (الوفاء) للرموز الكبار قط عن البيت الأهلاوي الشامخ؛ بل إن الأهلاويين عُرفوا تحديدا في هذا الجانب بالنبل والفضل العظيم..! ولعل التذكير بفعال الرموز الخالدة الباقية حباً وعِشقاً في أفئدة الجماهير الوفية وعقولها لا يأتي مطلقا من باب (تعداد) المآثر الرائعة التي تركها خلفها أولئك الرموز.. حتى أضحت كإرث رياضي حضاري للنادي ولرياضة الوطن على حدٍ سواء؛ بل الأمر يتعدى ذلكم بكثير..!! فمن يُعطي و يُجزل بسخاء لعشقه الكيان بلا (منة) ولا اتباع (أذى)، ويرتفع شأنا بالكيان دون نظر (لاسم) يُذكر أو فعل من الآخرين يًشكر، ويطوع بعمله وعلمه وجهده وصحته (المستحيل) لتغدوا البطولات للأجيال المتلاحقة (طريق سهلا) بعد أن كان مسلكاً يَبَساً، لتغدوا مناقبه (مفخرة لرياضة وطنه) قبل أن تكون مدعاة (تفاخر واعتزاز) لجماهير عشقه الكيان الكبير وجماهير الكرة على اختلاف ميولها؛ وتُذكر محاسنه تلك في (غيابه) قبل حضرته لتجد مناقب حب الجميع الصغير قبل الكبير والتواضع مع الخلق الجمّ الرفيع والشفافية والوضوح وعدم السماح (للمرتزقة) أن يعبثوا بتاريخ الكيان دون موقف حازم صارم يُعد ويذكر، ولا مجال لدية للصمت وفقا لمصالح شخصية وضيعة صمتا عن حق أو دافعا له، من يحمل تلك الصفات وأكثر؛ يحق لنا ولروحة الطاهرة الزكية بإذن ربها التذكير الدائم بفعاله وخصاله الحميدة. وغير خافٍ على كل من عرف عن قرب أو سمع بمآثر الرمز الأهلاوي الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته - أن يجد كل صفات (الرمز قولا و فعلا) متأصلة في شخصه الكريم - رحمه الله - بل إن المُنصف للدور القيادي والريادي الذي قام به من خلال عشقه الكبير النادي الأهلي يرى أن من أبسط.. أبسط الحقوق وأقل.. أقل الواجبات أن يقوم الأهلاويون بتخليد ذكراه العطرة - رحمه الله - بأن يحمل اسمه الخالد في رياضة الوطن وذاكرة الأهلاويين للأيد صرحاً كبيراً كأكاديمية النادي الأهلي وليس ملعبا رديفا كما هو حاصل اليوم..! أقدم هذا المقترح باسمي وباسم عشاق الكيان الأهلاوي الشامخ، واسم كل من لم (يُلطخ) تاريخه الكتابي و الإعلامي بجريرة (الاقتيات) على نار الفرقة بين كبار الأهلاويين لا في حياة الرمز الأهلاوي الكبير محمد العبدالله الفيصل ولا بعد مماته - رحمه الله -؛.. لأقدمه اليوم بين يدي رجل المرحلة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وهو من أسس الصرح الأكاديمي الرياضي الكبير(أكاديمية النادي الأهلي) لتحمل الأكاديمية اسم علم كبير و رمزا بحق وحقيقة للرياضة والرياضيين ورجل لم ولن تُنجب الرياضة السعودية والأهلاوية بعظيم صفاته و نبيل فِعاله، رجل يعدل بحكمته و حنكته وصراحته وشفافية ووضوحه وعفوه وحلمه وعبقريته وتسامحه وقلبه الأبيض جيلا بل أجيال بأسرها.. ليغدوا ذلكم (التكريم) شاهدا للأبد على حب و تآلف و وفاء يستحقه المُكرم دون أدنى شك - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - ويقدر عليه صاحب الأيادي البيضاء خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.. والله تعالى من وراء القصد. ريكارد فاشل.. وأنتم ناجحون..!! لم أستغرب (الهجمة الضائعة) مغزى و معنى التي شنها الكثير من (الطيبين) في وسطنا الإعلامي من شلة (الله بالخير) ليس على أفراد منتخبنا الوطني الأول الذين تقاذفوا الكرة في أرض الملعب في مباراتهم الأخيرة أمام منتخب أستراليا بتثاقل غريب وكأنما كانوا (يتعازمون) فيما بينهم على يركل كرته لتصل زميله؛ ووسط بطء في التفكير قبل الحركة أفرز أخطاء (بدائية) جاءت بهدفين من أصل ثلاثة لتأتي بالعيد بعد (ثبوت الرؤية).. أخطاء كوارثية على أي منتخب في العالم، أخطاء لا يرتكبها ولا يقترف ذنبها على الإطلاق لاعب يحمل صفة.. محترف..!! - هجمة إعلامية (مزرية) تلك التي تجاوزت (أدوات اللعب) في أرض الميدان، لتصل لرأس المدرب العالمي الذي أُمتدح بعد تعادل المنتخب مع منتخب عمان حين لعب بطريقة 4-3-3 وهي ذات الطريقة التي لعب بها مع المنتخب الأسترالي والمناسبة (عمليا) قبل نظريا لعناصر منتخبنا المختارين والمتجمعين قبل شهر وبإشراف مباشر من المستر ريكارد الذي حضر مباراة هونج كونج الأخيرة.. ريكارد الذي حضر ليقود تكتيكا (داخل الميدان) عناصر يُفترض فيها الجهازية الفنية و المهارية و قبلها (الذهنية) لا أن يعُلمهم ألف باء الكرة في مباريات فاصلة في مشور التأهل..!! لست هنا في صف (الدفاع) عن ريكارد الذي ليس بحاجة لكل الإعلاميين لأن يُنصفوه، بقدر ما يؤسفني توجه شلة (شيلوه - غيروه - هاتوه - بدلوه) الذين لم يطوروا ذواتهم حتى ينتقدوا الآخرين، هؤلاء الذين لا يجرؤون على نقد (لاعب النادي) ويتساهلون تمام في إطلاق هزيل القول على مدرب المنتخب، وهنا يحضرني قول الكابتن خليل الزياني بخبرة المدرب وبعين الناقد حين براء ساحة الجهازين الفني والإداري من ذنب نتيجة مباراة الدمام فيما سلط الضوء على (اللاعب) الذي لا يٌحسن التصرف ولا يهتم بغذائه ويفرط في السهر ولا يملك من (الدافعية) شيئا لتطوير ذاته.. هذا كلام الخبير الأول في الكرة السعودية فهل (نطقطق) أذان لاعبينا لمثل هذه الصراحة القائمة على خبرة (مُجرب) أم نمعن بمزيد من التخاذل بإيجاد ذرائع (لمحترفين بعيدين عن أسس الاحتراف) بشن الهجوم على المدرب الذي لم يضم فلان وضم علان.. المدرب الذي أخشى ما أخشاه أن يلملم (عفشه) و يهرب من منطقة (العشوائيات) التي يُكثر من (نعيق) خرابها غراب البين بصفته.. الإعلامية..!!. - أخيراً أقول ليسمو ويترفع كل من حمل أمانة القلم وصوت الكلمة (الصادقة) عن الإمعان في (ازدراء) المدربين العالميين لوسطنا الإعلامي الذي لم يفق من (غيبوبة) الأفضلية المطلقة التي تكشف واقعها مباريات يفتقد عناصر الحسم فيها لأدواته، ولنقل بكل تجرد إننا إن لم نكن - كأعلام رياضي - جزءا من الحل، فنحن بكل تجرد أساس المشكلة..!! خذ.. عِلم..!! يخطئ من يصور نزال الجمعة الكبير بين قلعة الكؤوس وفارس نجد على أنه يميل لكفة الأهلاويين على حساب منافسهم الكبير، سيما وأن تعليقات (بائسة) تقول إن الأهلي سيقابل (رجيع الأهلي) والحقيقية أن النصر بدهاء إدراته استقطب نجوم الأهلي الواحد تلو الآخر، منهم من وصل المنتخب و منهم تلوح أفق عودته للمنتخب قريبة جداً ومنهم من يحمل فريقا بأكمله.. لمسلسل التفريط في النجوم في الأهلي لنا عودة قد تؤلم حقيقتها جماهير الراقي دون أدنى شك..!!