لا يفوتني في البدء أن أشكر كبار رجال نادي الاتحاد لإدارتهم بذكاء وحنكة وحكمة المرحلة المهمة والحساسة من عمر هذا النادي الثمانيني الوقور، المرحلة التي انقضى فصلها الأخير والحاسم الأسبوع المنصرم؛ وذلكم باختيار (رجل دولة) ومسؤول ثقة، ممثلاً في شخص اللواء محمد بن داخل الجهني، الرجل الذي يُجمع على احترامه الجميع سواء في الاتحاد أو من خارج أسواره..! محمد بن داخل الاتحادي الأصيل، والرياضي العاشق للكيان، القادم ليكمل مسيرة الجيل (الجميل) من رجالات نادي الاتحاد الذين خدموا رياضة وطن ومسيرة نادٍ، ثم ترجلوا وقد تركوا خلفهم أجمل الذكريات لما قدموا وأثروا ساحة (التنافس الشريف)، كثير من كبار الاتحاديين المعاصرين. وغيرهم ممن رحلوا عن دنيانا الفانية وأرواحهم الطاهرة تعيش بيننا ذكرى جميلة، وحُسن ذِكْر، أذكر من باب العرفان لا التخصيص الدكاترة حسن جمجوم وعبد الفتاح ناظر - رحمهما الله -، وغيرهما ممن خدموا الوطن من خلال الكيان وكانوا من الزاهدين في الفلاشات والبهرجة (الكذَّابة)، وتأليب المجتمع الرياضي والضحك على الذقون..! ليأتي دور (أبي طلال) في المحافظة على إرث (الرجال الثقات) الذين جمعوا الكل خلف الاتحاد دعماً ومؤازره.. أبي طلال الذي نعُده ونحسبه والله حسيبه من أولئك الرجال الذين (تفرح) بهم رياضة الوطن، ويأتي بمقدمهم الخير.. وهو خير من يعلم كم ألب (فاشلين) المجتمع الرياضي بحجة (بناء مجد الشخصي) بعيداً عن ساحة التنافس الرياضي الشريف، واليوم كم نحن بحاجة في الاتحاد لرجل يتحمّل الكثير من خلال قيادة وريادة أحد أهم الكيانات المؤثّرة في الرياضة السعودية, يُنسي المجتمع الرياضي كل (شائبة) ألصقت زوراً وبهتاناً الاتحاد الكيان..! ولعلي هنا أرد بقلمي (المتواضع) كما رد (عملياً) الأمير خالد بن فهد والشيخ عبد المحسن بن عبد الملك آل الشيخ على كل من قال أن لا كبير في الاتحاد.. والحقيقة التي مَثُلت للعيان أن (الاتحاد كبير برجاله المخلصين)، وها هي كلمتهم تمضي (في مصلحة الكيان) وهما يدركان لأن البُستان الجميل لا يخلو من الأفاعي، وكبيرا الاتحاد اليوم هما من انتشلا طريق هذا (الكيان) حقيقة لا تزلفا من يد من كان يقوده إلى المجهول، وفي هذا أكبر دليل على أن للاتحاد رجال (تحميه)..! وهنا أيضاً أذكر من باب (التذكير) أن من كان يظن مجرد ظن أن الصمت على عبث (العابثين) إنما هو مجاملة على حِساب (رياضة وطن) ومستقبل كيان فقد جانبه الصواب، وإنما صمت (أصحاب القرار) ليقينهم بأن (خراج) أهل البيت أولى؛ ولمن فاته قراءة ما بين السطور أقول وللأذكياء منهم، إن ما صاحب الفترة السابقة ومنذ الفترة التي أعقبت تأهل أخضر الوطن لكأس العالم 2006م وحتى المشاركة في نهائيات آسيا الأخيرة لم يمر (مرور الكرام) على المسؤولين، بل إنهم وضعوا الأطر الصحيحة لتلافي أخطاء الماضي وعدم السماح لمن استباح (المشهد الرياضي) وكأنه ساحة (صراع) لا تنافس شريف وكان الخراج ما حل بالكرة السعودية بشكل عام دون تخصيص لسلبيات ذلكم المشهد الذي لم ولن يتكرر شاء من شاء وأبى من أبى..!! إن العودة الجادة لرجال الاتحاد الثقات ومنذ ثلاثة أعوام عبر إدارات الدكتور الخلوق خالد المرزوقي والمهندس الراقي إبراهيم علوان وأخيراً الشخصية الاتحادية الواعية ممثلةً في اللواء محمد بن داخل الجهني، تلك العودة هي التي يحتاجها الكيان الاتحادي وتفرض أسس سلامتها مصلحة (رياضة وطن) لا تُجر معها للويلات بأهواء أشخاص ليس لهم من البناء والدعم شيء يُذكر لرياضة شاملة تتأثر بخطواتها (إيجابياً) منتخباتنا الوطنية..! )) فشكراً لرجال الاتحاد (الكبار) المؤثّرين حقيقة لا (فشخرة) وقلة فائدة، والشكر كل الشكر لراعي رياضتنا وصاحب خطوات (التجديد) المسؤول الأول عن خراج (الحراك الرياضي السعودي) صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز.. وصح لسان من قال: من خَلّفْ ما مات! نواف.. التفاؤل سمة الناجحين..! لم تخف السعادة على مُحيّا كل شرائح المجتمع الرياضي، ولم تذهب سعادتهم تلك وهم يتفاءلون بكل خطوات الإصلاح والتجديد التي يقودها المسؤول الأول بالمؤسسة الرياضية السعودية. وحق للجميع أن يُظهر (تفاؤله) وسروره على خطوات (الاهتمام) والحرص الشديدين من سمو الرئيس العام شخصياً بأخضر الوطن وشؤونه الإدارية منها والفنية.. فالمتابع البسيط لخطوات إنجاح قادم الأخضر لا يملك إلا الدعاء بالتوفيق لكل تلك الخطوات الجبارة في سبيل العودة الحقيقية للمنتخب السعودية على الخارطة الكروية العالمية. الدعوة التي وجهها نواف بن فيصل للجميع بالتفاؤل بقادم الأخضر؛ ستجد القبول عند العقلاء في الوسط الرياضي وأخص منهم الجانب (الإعلامي)؛ ولاسيما أن النظرة (التفاؤلية) التي أطلقها سموه ودعا لها مرتكزها (الفني) غاية في القوة سواء باسم الهولندي ريكارد وطاقمه الذي نجح بامتياز في مهمتهم مع برشلونة الإسباني ثم غلاطة سراي التركي.. ناهيك عن المنظومة الفنية والإدارية التي جُلبت للأخضر قبل مجيء ريكارد ذي السجل التدريبي والاسم الشخصي القوي. ولعل الإشارة هنا لبعض الإعلاميين الذين طالعونا قبل توقيع المدرب الجديد بافتراضات (فشل) مرتكزها ضعف (شخصية) المدرب هم ذاتهم من أظهروا (الشق والبعج) في طريقة (ترشيح) ريكاردو قوميز لذات المهمة قبل أن يتبنوا حقيقة (احترافية) الأستاذ المسحل ورفاقه في وضع الشروط الجزائية حال الإخلال بالعقد المبدئي وهو ما حدث بالفعل، وهؤلاء (نقاد لا في العير ولا في النفير) الذين لم ولن يؤثّر رأيهم في مسيرة الأخضر ومفهومهم على الدوام.. أنا أنتقد.. إذاً أنا موجود..! ضربة حُرة..! أن تضيء شمعة صغيرة.. خيرٌ لك من أن تُنفق عمرك.. تلعن الظلام..!