برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أقامت الملحقية الثقافية بكندا حفل التخرج للدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين في كندا والتي ضمت أكثر من 650 خريجا وخريجة، منهم 200 طبيب وطبيبة أتموا دراسة الزمالة والتخصص. وبدأت وقائع الحفل بمسيرة الخريجين ثم تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ومن بعدها جاءت كلمة الملحق الثقافي بكندا الدكتور فيصل المهنا أبا الخيل الذي حيا فيها الضيوف والخريجين قائلاً: نبارك لكم بعد أن نلتم الصدارة وقدمتم المثل في التميز، معرفة وأداء، ليس لزملائكم فحسب بل وللقائمين على برامج التعليم والتدريب في الجامعات والمستشفيات، لقد رسمت الصورة الأسمى للإنسان السعودي القادر على التفاعل الإيجابي مع متطلبات منهاج الدراسة والبحث والتطلع لاكتساب العلم والمعرفة، لا بل والمساهم في التطوير والتحسين حرصاً على ترك البصمة في أن يكون خير سفير لخير وطن، وفي ختام كلمته رفع باسمه وباسم كل خريج وخريجة ومبتعث ومبتعثة تكبدا العناء تضحية من أجل الوطن أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الشريفين لقاء ما بذل في خدمة الوطن والمواطن وسأل الله العظيم أن يكتب أجر هذا الجهد في ميزان حسناته، وأن يوفقه ويسدد على طريق الخير خطاه. من جهته أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا أسامة أحمد السنوسي في كلمته على أن الخريجين كانوا خير سفراء لخير وطن ،وأنهم كانوا سعداء الحظ لأنهم عاشوا هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، الذي أتاح لهم فرصة أن ينهلوا من مناهل العلم الراقي في شتى أرجاء المعمورة، وفي أرقى المؤسسات التعليمية وبصورة لم توفرها دول أخرى لمواطنيها، مشيراً إلى أن عليهم المساهمة بقوة في مشروع الوطن الحضاري العظيم وأن يعملوا بكل جد واجتهاد وبتفاؤل وطموح عند عودتهم لينهضوا بالمملكة لتتبوأ المكانة التي تليق بها وكما يتمناه خادم الحرمين الشريفين، وخاصة أن المملكة تشهد في الوقت الحالي نهضة تنموية كبيرة وأنهم سيكونون بخبراتهم والعلم الذي تعلموه بمثابة العصب الذي يدفع عجلة التنمية. إلى ذلك نقل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في كلمته تحيات الوالد والقائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ،وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز، لجميع المبتعثين والمبتعثات الخريجين، وأكد على حرص المملكة على توفير تعليم برؤية مستقبلية وأهداف إستراتيجية طويلة المدى تقوم على تأصيل الهوية الثقافية والمواطنة واحترام ثقافة الغير وإتاحة الفرصة لكل فرد لينال حظه من التعليم، إيمانا منها بأنه التعليم هو أفضل استثمار لمستقبل الوطن، ذاكراً أنّ التعليم في الوقت الحالي صار من المسلمات الأساسية في التنمية سواء كانت بشرية أو اقتصادية، ولهذا صار يمثل قلب التنمية النابض، ومفتاح التقدم وأداة النهضة ومصدر القوة في المجتمعات المدنية، مشيراً إلى أنّه وبناءً على تلك المسلمات التي تؤكد على أن نجاح جهود التنمية في أي دولة يعتمد على برنامجها التعليمي، فقد حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على تكثيف تنويع الدراسات الجامعية وفوق الجامعة المتخصصة للطلاب السعوديين في دول متميزة قطعت فيها مسيرة العلم والتقدم المعرفي والتقني أشواطا بعيدة، من أجل الاستفادة من تلك الخبرات التعليمية في بناء المواطن السعودي على أسس ثقافية تجمع ما بين الهوية المسلمة وتأخذ بأسباب العلم لدفع عجلة التنمية في المجتمع، وفي ختام كلمته وجه شكراً خاصا لسفارة خادم الحرمين الشريفين بكندا والملحقية الثقافية على جهودهم الحثيثة من أجل توفير كل سبل الرعايا للمبتعثين تنفيذا لوصية خادم الحرمين الشريفين بالأخذ بيد المبتعث، والعمل على مساعدته في تحقيق النجاح الذي ينشده. من جهته أشاد المدير التنفيذي للكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا الدكتور اندرو باديموس بحنكة خادم الحرمين الشريفين الذي منح الشعب السعودي مستقبلا زاهرا وواعدا عن طريق التركيز على التعليم ومخرجاته، وتوفير فرص ابتعاث تساعد طالبي العلم على النهل من منابع العلم في الدول المتقدمة، كما شكر وزير التعليم العالي على جهوده في زيادة حجم العلاقات الثنائية في مجال التعليم العالي والطبي. وفي نهاية كلمته قدم للخريجين خالص التبريكات بالنيابة عن الجامعات والمعلمين في دولة كندا. بعدها قدم الطلبة أوبريتا غنائيا، تلا ذلك كلمة الخريجين ألقاها بالنيابة عنهم المبتعث الدكتور عمر بن غازي العطاس والخريجة كريمة محمد سلامة، شكرا فيها الله -عز وجل- ثم خادم الحرمين الشريفين على حرصه واهتمامه بأبنائه وبناته وفتح مجال الابتعاث الخارجي لهم، حتى يتمكنوا من الجد والاجتهاد للعودة إلى الوطن وخدمته بالشكل المطلوب، كما قدم الخريجون جزيل الشكر والتقدير إلى سفارة خادم الحرمين الشريفين والملحقية الثقافية في أوتاوا على حرصهم الشديد لخدمة المبتعثين والمبتعثات طوال فترة ابتعاثهم.