استضافت جامعة أتاوا الكندية أمس بالتنسيق مع الملحقية الثقافية السعودية محاضرة علمية ألقتها الدكتورة حياة سندي الباحثة السعودية التي أسهمت مؤخراً في بعض الابتكارات والتشخيص التقني لسرطان الثدي وأمراض أخرى. وشهد المحاضرة السفير السعودي بكندا أسامة أحمد السنوسي والملحق الثقافي الدكتور فيصل المهنا أباالخيل، وعدد من ممثلي السفارة والملحقية والضيوف الكنديين وعدد من المبتعثين. وبدأت وقائع المحاضرة (أجيال جديدة) بكلمة ألقاها الدكتور محمد السكيت رئيس وحدة الأطباء في الملحقية رحب فيها بالحضور والدكتورة حياة سندي على حضورها ومشاركتها في نقل خبرتها العلمية للجهات البحثية الكندية وكذلك نقل تجربتها الشخصية في الابتعاث للمبتعثين السعوديين في كندا. وتناولت الدكتورة حياة سندي في محاضرتها تجربتها الشخصية في الدراسات العليا، وكيف تجاوزت الصعوبات التي واجهتها في بلد يختلف عن ثقافة البلد الأم، وقدمت شرحاً مبسطاً عن المجلس متعدد الاستخدامات الذي ابتكرته. وفي ختام المحاضرة قامت بالرد عن أسئلة الحضور والتي دارت في أغلبها حول كيفية الاستفادة من مكتشفاتها في مجال دراستهم كباحثين في تخصصات شبيه بتخصصها العلمي. وقد شكر الملحق الثقافي الدكتور فيصل أبا الخيل في كلمته الدكتورة حياة سندي على مشاركتها وأعرب عن تقديره لجهودها في مجال البحث العلمي والصورة المشرفة التي نقلتها للعالم عن المرأة السعودية. يذكر أن الدكتورة حياة سندي بدأت زيارتها الرسمية لكندا في أوائل هذا الأسبوع بناء على دعوة رسمية وجهها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا أسامة أحمد السنوسي، وقد قامت خلال الزيارة بزيارة مكتب السفير يوم الاثنين الماضي. كما التقت بالملحق الثقافي السعودي بكندا الدكتور فيصل أبا الخيل الذي استقبلها في مكتبه أمس بالملحقية بصحبة كل من الدكتور محمد السكيت المشرف على وحدة الأطباء في الملحقية، والدكتور فهد النعيم المشرف على وحدة الدراسات العليا والدكتور ناصر الشلعان مدير الشؤون التعليمية والتدريبية. كما زارت الدكتورة حياة أثناء زيارتها بعض المؤسسات البحثية في جامعة أتاوا،والتقت بعدد من الباحثين والمسئولين الكنديين. يذكر أن الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية التي تعد أكبر منظمة علمية وتربوية في العالم أعلنت عن تسمية الدكتورة حياة سندي إحدى الرائدين الناشئين للجمعية لعام 2011، حيث يعترف برنامج الرائدين الناشئين بالمغامرين والعلماء والمصورين الرائدين الموهوبين المميزين الملهمين أصحاب الإنجازات في بداية حياتهم العملية ويقدم البرنامج الدعم لهم. وقال بيان الجمعية: إن الدكتورة حياة أثرت بشكل إيجابي في عدد كبير من الشباب والفتيات بل حتى الطالبات الصغيرات في السن لمتابعة دراساتهن العلمية في الشرق الأوسط وخارجها. وكانت تضع من أولى مهماتها تحسين نوعية العلم وإدخال الشباب والفتيات في بيئة المبادرات والابتكار لتنوّع اقتصاد الشرق الأوسط ولتحقيق المزيد من الإنجازات والرقي لبلدانهم. ونوه البيان إلى أن تسمية الدكتورة حياة كإحدى الرائدين الناشئين للجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية تعد المرة الأولى لمواطن من المملكة العربية السعودية. من جهة ثانية أقام سفير خادم الحرمين الشريفين بكندا أسامة أحمد السنوسي حفل عشاء تكريما للدكتورة حياة سندي بحضور رئيس مجلس الشيوخ الكندي نويل كنسيلا والسيدة حرمه وعدد من السناتور في البرلمان الكندي، وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية في كندا منهم السفير القطري سالم آل سالم والسفيرة الفلسطينية الدكتورة ليندا صبح، والسفير الجزائري سعيد بن عمار، والسفير اليمني خالد بحاح، والسفير الإماراتي والسفير السوداني، وممثلي الملحقية الثقافية بكندا وعلى رأسهم الملحق الثقافي الدكتور فيصل المهنا أبا الخيل وعدد من أساتذة الجامعات. وقد أثنى المدير التنفيذي للكلية الملكية للجراحين والأطباء الكندية الدكتور أندرو باديموس في كلمته على إضافات الدكتورة حياة سندي في مجال البحث العلمي، وشاركه في نفس الرأي رئيس مجلس الشيوخ الكندي نويل كنسيلا الذي أكد على أن الدكتورة حياة نقلت الصورة المضيئة للمرأة السعودية.