لتكن مسابقة شاعر الملك بداية حقيقية للحراك الأدبي والثقافي الذي نتأمله في مجال المسابقات الثقافية الوطنية الهادفة في مجال الشعر الشعبي، فالذي يرصد بدقة كل المسابقات الخليجية الأخرى وكل مطبوعات الشعر الخليجية يدرك تماماً أنها لا تنجح بغير الشعراء السعوديين؛ لأنهم أهل الشعر الجزل ومنبعه (حاضرة وبادية) على مر عصوره وشعرائه المتميزين، وبما أن الأمر كذلك فإن من ينافس الشعراء السعوديين في الشعر الشعبي هو كما يقول المثل الشعبي: (جالب التمر على أهل الحساء) أي جالب التمر على منطقة - الأحساء - الغنية بتمورها على مر التاريخ وبالتالي فإن بضاعته ستكون كاسدة لأن الجدوى الاقتصادية لتجارته منتفية الوجود؛ لهذا فإن الجميع يترقب بزوغ نجم مسابقات مماثلة يدعمها القطاع الخاص الذي أثبت حضوره المشرف في كل ما يتعلق بالوطن الأبي العزيز والمواطنين الكرماء، وسوف يسجل التاريخ بمداد من ذهب إشادته بكل الرجال الغيورين الذين أبوا إلا أن يكون وطنهم وشعراؤه في مقدمة ركب حضور الإبداع الحضاري للشعوب والفكر في أعلى جبين صفحات إنجازات الحقائق التي تسمو على أي تأويلات لأنها كالشمس الثابتة في موقعها وضوئها في كل زمان ومكان. وقفه: للأمير الشاعر خالد الفيصل ارفع رأسك إنت سعودي طيبك جاوز كل حدودِ مالك مثيلٍ بالدنيا غيرك ينقص وإنت تزودِ