تعهدت الدول الغنية في مجموعة الثماني مضاعفة مساعدتها لدول «الربيع العربي» التي يمكن أن تصل بالتالي الى حوالي 80 مليار دولار، كما أعلن وزير المالية الفرنسية فرانسوا باروان السبت في مدينة مرسيليا جنوبفرنسا. ووعدت المؤسسات المالية الدولية بمضاعفة مساعدتها الى 38 مليار دولار، لكن المساعدة الثنائية لدول مجموعة الثمانية يتوقع أن تزيد بالنسب نفسها أي من 20 الى حوالي 40 مليار دولار، كما شرح الوزير الفرنسي أمام الصحافيين. وكان باروان يتحدث في ختام اجتماع لدول مجموعة الثماني في إطار شراكة دوفيل التي تضم دول المجموعة ومصر وتونس والمغرب والأردن. والتقى وزراء مالية الدول الغنية في مجموعة السبع نظيرهم الروسي والمؤسسات المالية الدولية (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنوك الإقليمية...) وثلاثة صناديق عربية في هذه المدينة، جنوب شرق فرنسا. وأعلن وزير المالية الفرنسي فرنسوا باروان الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة مجموعة الثماني، أنهم «سيقيمون خطة العمل» التي أطلقت في قمة دوفيل على ساحل النورماندي الفرنسية في آيار/مايو، مع السلطات المنبثقة عن الثورتين التونسية والمصرية. واتفقت حينها في إطار شراكة دوفيل الدول الكبرى مع المؤسسات المالية على تقديم مساعدة اقتصادية معتبرة. وتحدثت تونس عن «رزمة شاملة بنحو أربعين مليار دولار» ستقدم الى المنطقة. ومن حينها انضم المغرب والأردن الى هذه الشراكة بينما دعيت السلطات الليبية بصفة مراقب الى حضور اجتماع مرسيليا حيث ستعرض الدول العربية خطط عملها من أجل النهوض الاقتصادي. ويفترض أن تشرح المؤسسات الدولية المالية الدولية كيف تنوي مساندتها وأن تحدد قيمة مساهمتها، كما أفادت مصادر في مجموعة الثماني. وقال مندوب تونسي لفرانس برس إن «الاجتماع سيكون حاسماً في تحديد قمية المساعدة»، ذلك لأن تجسيد الوعود تأخر منذ أيار/مايو ما أدى الى تعاظم الإحباط في الدول المعنية. وقال مندوب مؤسسة مالية لفرانس برس «إننا نتفهم هذه الخيبة» لكن الجهات المانحة «يجب أن تتعرف ملياً عن الأطراف التي ستتعامل معها»، وأنها مقابل مساعدتها هي بحاجة لتفاصيل الإصلاحات المتوقعة من الحكومات الجديدة المنبثقة عن «الربيع العربي».