بصراحة هذا ما حذرت منه في مقالي الأسبوع الماضي الذي كان بعنوان: (اليوم يكرم ريكارد أو يهان) وأتصورأن هناك من ساعد ريكارد على السقوط الذريع بدايةً من الدلال الطاغي وغير المبرر، فلأول مرة أرى مدربا يوقع ليقوم بمهامه والذي لا يسعفه الوقت لهدر مزيد من الأيام ومع الأسف نشاهد مدربنا (المدلل) يضمن العقد ويذهب لبلاد الأطلسي ليشاهد منتخبنا من بعد 6000 كيلو متر، ولو كان هناك إدارة واقعية لاشترطت على المدرب أن يستلم زمام الأمور من أول لحظة تم فيها التوقيع فذهابه خارج البلد وعودته وجلوسه في المنصة متفرجاً ما هو إلا دليل واحد أنه لم يكن هناك شخص يستطيع ان يقول له قف عند حدك.. وهذه نتيجة ما سبق ذكره، منتخب بلا هوية ولا منهجية ولا انسجام ولاعبين في غير مراكزهم، ولا يوجد صانع لعب مما صعب مهمة المهاجمين بغض النظر عمن لعب، ودفاع لا يفقه معنى التعاون او الانسجام والسؤال المطروح: ألا يدرك المسؤولون عن المنتخب ان المسابقة تعني الذهاب للبرازيل؟ ألم يعلم من يحمل أمانة حلم شعب بكامله بأن الاستعداد لمثل هذه المسابقة من المفترض ان تكون قبل شهرين على الأقل؟ إلى متى ونحن لا نتعلم من أخطاء الماضي؟ واقع المنتخب لا يسر عدوا ولا صديقا، ولا يجب على من يريد تقييم الأمور ان يختزل ويركز على استبعاد لاعب وإحضار آخر المشكلة أكبر مما تصورون فاستقطاب مدرب لا يبحث عن مجد فقد حقق ما يريد ليس هو المطلوب لمنتخبنا، ثم أن يأتي بتعال، ويستحوذ على مبالغ طائلة وللأسف على حساب الأندية فلا الأندية حصلت على استحقاقها من النقل التلفزيوني ولا المدرب الذي صرفت له هذه المبالغ كان قدر المسؤولية وعمل ما نتطلع إليه، وفي الأخير لم نجن بلح اليمن ولا عنب الشام. اليوم يبتدئ المشوار تنطلق اليوم مسابقة الدوري السعودي الذي لا أستطيع أن أطلق عليه دوري زين، وذلك للمعلومات التي تقول: إن خطوط الإمارات سوف ترعى الدوري السعودي وعلى أي حال فسوف تعود الإثارة من جديد هذا اليوم في ظروف متفاوتة لجميع الأندية مع مختلف تطلعاتها وإذا ما قسنا استعداد تلك الاندية فإننا نجد نادي الشباب النادي الوحيد الذي رتب اموره قبل فترة كافية، وقد يكون النادي الوحيد الذي تعلم من أخطائه، أما بقية اندية دوري المحترفين فأعتقد أنه لاجديد لديها رغم التغير الكامل لأجانب نادي النصر والهلال الذي أتوقع أنهم دون المستوى خاصةً نادي الهلال الذي قد يضع أجانبه أكثر من علامة استفهام باستثناء المهاجم الكوري، أما نادي النصر فحتى الآن لم تتضح الرؤى حول استقطاب الثلاثي الذي اكتفى بهم هذه الفترة، أما الاهلي والاتحاد فقد يكون التغيير جزئيا وليس كليا، وتظل أندية الوسط غير واضحة المعالم فيما يخص تعاقداتها الجديدة وأخيراً يطل علينا هذا الموسم ضيفان جديدان في عالم الاحتراف وهما الأنصار من المدينةالمنورة وهجر من منطقة الأحساء اللذان أتمنى لهما أن يكونا متميزين، وأن يثبتا وجودهما ويصبحا الحصان الأسود للدوري مثل ما فعل فريق الفيصلي وفريق الفتح، وكل ما أتمناه ان يسود مبدأ الاحترام والتقدير بين الرياضيين جميعاً على مختلف فئاتهم، وأن يدركوا ان المنافسة منافسة للمتعة ومنافسة شريفة وبالتوفيق للجميع. ما هو المطلوب من الناقل الحصري الجديد لن أكون أكثر معرفة أو خبرة ممن أسند إليهم نقل واحتضان منافسات الدوري السعودي للمحترفين فلديهم من الكفاءات الشابة صاحبة الخبرة الطويلة في مجال الإعلام والبرامج الرياضية، ويكفي الجميع فخراً ان المسؤول الأول والمشرف العام هو صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان نائب وزير الإعلام، ولكن كما يقال الأمر بينهم شورى فاقتراحي على المسؤول الأول ومن خلال هذه الزاوية هي تخصيص قيادات متخصصة لكل مجال فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون شخص واحد مسؤولاً عن النقل لجميع مباريات الفرق، وكذلك هو نفسه مسؤول عن البرامج والاستديوهات التحليلية فمن أبجديات النجاح هي تقسيم القيادة وتحديد المسؤولية ومنح الصلاحيات وجميع هؤلاء يرجعون للقائد الأول عن القناة، فالمسؤولية كبيرة والتجربة جديدة ولكن ليست بصعبة على أبناء هذا البلد. نقاط للتأمل - ما حدث في مباراة أستراليا كان متوقعاً في ظل المكابرة ورفض المدرب للمباريات التجريبية مما أفقد أفراد المنتخب الانسجام والمخزون اللياقي، فاللياقة لا يمكن أن تعود من خلال التمارين اليومية، ولكن تعود من خلال المباريات والاحتكاك مع الفرق الكبيرة. - تم تعيين الزميل خالد المعجل متحدثاً رسمياً للمنتخب، ورأينا العكس فقد كان المتحدث مدير عام المنتخبات الذي لم يكن لخروجه أي مبرر ثم إن وضعه الشال على عنقه لم يكن له داع، فالوطنية في العمل والإخلاص وليس بارتداء الشعارات. - هل يستثمر اللاعب مالك معاذ فرصة منحه اللعب للعالمي، وهل يستطيع أن يؤكد بأنه كان يعاني من أمور نفسية في ناديه السابق وليست فنيةكما يقال. - أتمنى ان أجد رداً شافياً من لجنة الاحتراف الموقرة التي أجازت تسجيل لاعبين لأندية لازالت لديها استحقاقات للاعبين، وما تصريح مدير أعمال أبناء عطيف الذي أشار فيه إلى عدم تسديد بقية قيمة العقود، وكذلك أندية لم تدفع ما عليها للاعبيها فهل هناك محاباة لأندية عن أخرى؟ - الكل يعرف ان أندية الدوري المحترفين من حقها الحصول على الأموال الكبيرة من العائد لنقل مبارياتها تلفزيونياً فكل فريق ينقل له أربعين مباراة على الأقل في الموسم الواحد على مختلف المسابقات، فلو اعتبرنا ان كل مباراة قيمة العائد للنادي 300 ألف ريال فمن المفترض أن يحصل كل ناد من هذه الأندية على 12 مليونا سنوياً، ولكن مع الأسف لم يتم إيداع ريال واحد من عائد الموسم الماضي، واليوم تنطلق منافسات الدوري الجديد ولا حس ولا خبر. - متى ستقوم الإدارة الهندسية في الرئاسة العامة بالعمل على تطوير الملاعب وخاصةً ملعب نجران وملعب الأحساء والملاعب الأخرى إذا ما أدركنا بأننا نعيش في هذا العهد الزاهر في ظل هذه القيادة الحكيمة. - أتفق مع ما قامت به الإدارة النصراوية في عدم استقطاب اللاعب المحترف الرابع في ظل الضائقة المالية فقد مللنا وسئمنا من الشكاوي والديون فسابقاً قالوا (مد رجولك على قد لحافك). - غداً ينطلق العام الدراسي الجديد فالتوفيق لأبنائنا وبناتنا وكل عام والجميع بخير ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.