القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد شومان - خالد أمين شهدت الجلسة الرابعة لمحاكمة مبارك والعادلي ومساعديه الستة أمس أحداثاً عاصفة، حيث حضر وفد المحامين الكويتيين الجلسة مما أثار حفيظة محامي المدعين بالحق المدني الذين طالبوا بطردهم من الجلسة وقدموا طلبات إلى المحكمة بعدم السماح لهم بالمرافعة عن مبارك، وحذروا من أن وجودهم يمكن أن يؤثر على العلاقات المصرية الكويتية، إلا أن وجود المحامين الكويتيين استمر رغم هذه الطلبات وسط حراسة أمنية مشددة داخل الجلسة لكن لم يتحدث أحد منهم. بدأت الجلسة بسماع شهادة 3 شهود من شهود الإثبات في القضية واستمعت المحكمة لشهادة الشاهد الخامس وهو نقيب شرطة بقطاع الأمن المركزي وجاءت شهادته مثل شهادة الشهود الأربعة السابقين مغايرة تماماً لأقواله أمام النيابة العامة في التحقيقات، حيث قرر بعد صدور أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، وهو ما دعا النيابة العامة لتحريك دعوى جنائية ضده بالشهادة الزور وهددت بأنها ستتخذ إجراءاتها ضد أي شخص يدلي بشهادة زور. وشهدت الجلسة هتافات وصرخات ضد مبارك ونجليه والعادلي وباقي المتهمين من جانب أهالي الشهداء ومحاميهم الذين وصفوهم وجهاً لوجه بالكلاب، وطالبوا بمحاكمة مبارك بتهمة الخيانة العظمى وإهلاك الحرث والنسل، كما شهدت الجلسة مشادات بين هيئة المحكمة والمحامين وبين المحامين وبعضهم البعض الأمر الذي جعل رئيس المحكمة يصف هذه التجاوزات بأنها لم تحدث في أي محاكمة من قبل. كما وبخ رئيس المحكمة أحد المحامين المدعين بالحق المدني عندما وصف دفاع المتهمين بالبلطجية وهدده رئيس المحكمة باتخاذ إجراء قانوني ضده إلا أن زملاءه تدخلوا وطلبوا الصفح عنه. "طالع دوليات"