اعتبرت الصحف المصرية أمس الثلاثاء أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك كسب نقطة خلال جلسة محاكمته الثالثة الاثنين إذ لم يوجه إليه أي من شهود الإثبات الأربعة الذين مثلوا أمام المحكمة أي اتهام بالتورط في إطلاق النار على المتظاهرين أثناء الانتفاضة المصرية. وكتبت صحيفة الشروق المستقلة في عنوانها الرئيسي «شهود الإثبات تحولا إلى شهود نفي» مشيرة إلى تعرض «أسر الشهداء إلى علقة ساخنة (ضرب عنيف)». أما صحيفة التحرير التي صدرت بعد «ثورة 25 يناير» واستمدت اسمها من ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات فاعتبرت أن «مفاجآت محاكمة مبارك بدأت». وقالت الصحيفة: إن شاهد الإثبات الرئيسي مدير إدارة الاتصالات في قوات الأمن المركزي (مكافحة الشغب) حسين سعيد مرسي «برأ» مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي من قتل المتظاهرين بكبش فداء اسمه اللواء رمزي» في إشارة إلى أحمد رمزي قائد قوات الأمن المركزي أثناء الانتفاضة. وكتبت صحيفة الأخبار الحكومية في عنوانها الرئيسي «شهود فشنك» أي غير حقيقيين. وأكدت الصحيفة أن دفاع المتهمين طلب استدعاء رئيس المجلس العسكري الممسك بالسلطة منذ سقوط مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي المشير حسين طنطاوي لسؤاله عما إذا كان «مبارك أمر بإطلاق النار». وتستأنف محكمة الجنايات بمصر برئاسة المستشار أحمد رفعت اليوم الأربعاء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه في قضايا قتل المتظاهرين وذلك لاستكمال سماع باقي شهود الإثبات في الجلسة الرابعة التي ستنعقد أيضاً بعيداً عن عدسات التليفزيون وكاميرات التصوير بعد قرار المحكمة بمنع البث المباشر والحي لوقائع المحاكمة حتى صدور الحكم النهائي في القضية. وكان شهود الإثبات من جهاز الشرطة المصرية الذين حضروا جلسة الاثنين قد نفوا أمام هيئة المحكمة استخدام قوات الأمن المركزي للأسلحة والذخيرة الحية أثناء محاولات تفريق مظاهرات ثورة 25 يناير مؤكدين أن القوات استخدمت فقط المياه والغازات المسيلة للدموع والعصي وأسلحة الخرطوش لتفريق المتظاهرين.