يعمل المجلس الوطني الانتقالي الليبي على تحويل الإعلام الذي كانت توجهه السلطة خلال فترة حكم معمر القذافي، الى وسيلة موثوق بها لنشر المعلومات. وقال مسؤول الإعلام في المجلس محمد شمام «يجب أن يعود التلفزيون الى العمل، وأن تصدر صحيفة يومية تحت اسم (17 فبراير) في طرابلس»، داعيًا الموظفين الذين كانوا يعملون في هذا المجال تحت إمرة نظام القذافي الى العودة الى وظائفهم. ويكتسب الرهان على تحقيق هذه المسألة أهمية إضافية مع ازدياد الإشاعات المتنوعة والمعلومات المتناقضة حول الوضع في البلاد، حتى عندما تصدر عن مسؤولين في المجلس الانتقالي. ومن الأمثلة على ذلك إعلان مسؤول في المجلس في بنغازي الخميس تمديد المهلة الممنوحة الى الموالين للقذافي لتسليم أنفسهم، وهو قرار أكد مسؤولون في المجلس نفسه في طرابلس عدم علمهم به، فيما نفاه آخرون. وتشرف السلطات الجديدة على قناة «ليبيا الحرة» التي أنشئت بمساعدة قناة الجزيرة القطرية وتبث من الدوحة. إلا أن الفارق يبدو شاسعاً بين ما يحدث على الأرض في ليبيا وطريقة التحرير التي تتبعها القناة الليبية من الخليج. وطلب شمام مؤخراً عقد مؤتمرات صحافية في طرابلس للصحافيين، إلا أن المسؤولين الذين يحضرون هذه المؤتمرات نادراً ما يعلنون عن أمور جوهرية.