أفادت مصادر صحفية جزائرية أن موكب أسرة العقيد الليبي معمر القذافي الذي ضم عقيلته وثلاثة من أبنائه مع أسرهم ولجأ إلى الجزائر قد بقي لثلاثة أيام في طريقه من سرت وصولاً إلى الجزائر. ونقلت الصحف الجزائرية عن مسؤولين أمنيين وحراس الحدود قولهم، إن الموكب لم يصل الجزائر عبر البوابات الحدودية الرسمية والمعروفة، بل سلك طريقاً آخر يستخدمه المهربون في الصحراء، على محور جنوب غرب ليبيا الرابط بين غدامس وغات مقابل تينالكوم الجزائرية. وحسب ذات المصادر فإن أسرة القذافي اتخذت أقصى إجراءات الحيطة والحذر من خلال اتباع نظام أمني دقيق واعتمد المسؤولون عن أمن الموكب على خطة تمويه من خلال إطلاق موكبين يتكون الأول من 7 سيارات دفع رباعي مصفحة، توجه نحو معبر الدبداب الحدودي، كنوع من التموية بعد تردد معلومات حول نصب «الثوار» كمائن مسلحة عبر طريقين رئيسيين يربطان غدامس بالشمال الليبي، أحدهما يمر بمنطقة ميزدة والثاني عبر القرية الشرقية، وزيادة احتمال تعرض الموكب للقصف المدفعي أو الجوي في المنطقة الصحراوية الفاصلة بين الجزائر وليبيا.. إلا أن موكب أسرة القذافي كان يسلك طريقاً آخر غير معبد عبر مسالك صحراوية يتعمد عليها المهربون الطوارق وذلك بمساعدة عدد كبير من المسلحين الطوارق. وحمل الموكب حوالي 50 فرداً، منهم ثلاثة من أبناء القذافي وزوجته وبعض أحفاده و15 من الخدم، ومكون من أكثر من 14 سيارة لا تحمل غالبيتها وثائق، بعضها للمرافقة المسلحة وقد مر على 3 دفعات إمعاناً في التمويه.