كشف مصدر جزائري السبت أن السلطات الأمنية عند معبر الحدود الليبية - الجزائرية "الدبداب" منعت مؤقتا الليبيين من دخول الأراضي الجزائرية. ونقلت صحيفة "النهار" عن مصدر موثوق قوله إن السلطات منعت الليبيين من سكان منطقة غدامس الواقعة على بعد 81 كيلومترا من مدينة الدبداب الجزائرية في أقصى شرق البلاد، من دخول البلاد من أجل التسوق كإجراء وقائي سلطات المعبر الحدودي لغاية تطبيع الأوضاع في منطقة الدبداب التي شهدت حادثة اختطاف محافظ ولاية إيليزي الجزائرية قبل أيام قبل أن يتم تحريره من طرف ثوار ليبيا. وكانت الجزائر أغلقت حدودها البرية مع ليبيا في أيلول/سبتمبر الماضي عقب استضافتها لأفراد من عائلة القذافي لأسباب إنسانية. واستقبلت الجزائر منذ بداية الحرب في ليبيا 14200 مواطن ليبي، وأخضعت عددا منهم للتحقيق بعد أن ضبطوا من دون وثائق أو جواز سفر من بينهم 87 مواطنا ليبيا تم ضبطهم وهم يحاولون تهريب سلاح أو مواد ممنوعة الى الجزائر. وقلبت الحرب في ليبيا الموازين بحيث غيرت من نشاط المهربين، بعد أن انخفض نشاط تهريب السجائر من الحدود الجنوبية نحو الشمال إلى أدنى مستوى له على الإطلاق منذ أكثر من 20 عاما، وتحول المهربون إلى عمل أكثر ربحية هو تهريب السلاح والذهب من ليبيا، ونقل الوقود والأدوية من الجزائر نحو الشرق. في شأن آخر قتل مسلحان وأصيب 4 جنود بجراح في أعمال عنف بالجزائر. وذكرت صحف جزائرية السبت أن مروحيات تابعة للجيش الجزائري قصفت مسالك صحراوية على الحدود مع مالي والنيجر تندرج ضمن عمليات مكافحة الإرهاب ومنع أي تسلل للمسلحين. وقالت إن العمليات أدت الى مقتل مسلحين اثنين، مشيرة إلى العثور على سيارة رباعية الدفع متفحمة، وسلاح رشاش من نوع كلاشينكوف. من ناحية أخرى، أصيب أربعة جنود بجراح في انفجار قنبلة بمنطقة عين الريش في ولاية المسيلة شرق البلاد. ووقع الإنفجار عند قيام دورية للجيش الجمعة بعملية تمشيط بحثا عن عناصر الجماعات المسلحة. وكانت المنطقة شهدت الشهر الماضي مقتل أربعة مسلحين على يد قوات الجيش.