نصرة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لأشقائه في سوريا، أثرت في مجريات الأحداث، من خلال كلمته المنشورة في العدد (14194) فقد أثلجت صدور المسلمين، والمسلم أخو المسلم، وقفته - حفظه الله - من منطلق حديث النبي صلى الله عليه وسلم (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) رواه البخاري، والله عزّ وجل يقول {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (10) سورة الحجرات، ووسائل النصرة لأخوة الدين والنسب، نجدة ودعوة، إصلاح وشفاعة، إعانة وإغاثة، رأي ومشورة، إشارة ونصيحة، شعر وقصيدة، أنشودة ورسمة، طرح في قناة، أو كتابة في موقع أو صحيفة، وإذا تحققت النصرة فإنّ الله يزيل الكربة عمن أعان، والنصرة بالدعاء يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم (دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب مستجابة)، رواه مسلم، وتلك دعوة محمودة، وما يمارس من الظلم يرى ويشاهد من خلال التقنية المعاصرة، لهو عدوان واعتداء لا يقره دين ولا نظام، ولما جاء السجان للإمام أحمد يسأله هل أنا من أعوان الظلمة؟ قال بل أنت من الظلمة أنفسهم، هذه الأحداث المتلاحقة والأزمات المتتالية، تؤكد أن القلوب المنحرفة، تحتم على كل مسلم أن يصلح نفسه، ويلجأ إلى ربه، يعالج قسوة قلبه، يسأله العز والنصر لأمة الإسلام، مع الأخذ بالأسباب، والعمل بمفهوم العبادة الشامل، وجزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على وقفته ونصرته، ولله الأمر من قبل ومن بعد والله المستعان. سعود صالح السيف- الزلفي