يقول نجما «طاش ما طاش» ناصر القصبي وعبدالله السدحان: إنهما طردا ومنعا من التصوير في عدة أماكن وتعرضا للمضايقات من عدة جهات «حكومية» و»خاصة» رغم حصولهما على إذن أثناء تصويرهما «طاش 18»!!. أرجو ألا يكون هذا السبب شماعة لتعليق الأعذار عليها بعد الإخفاق الكبير الذي تعرض له طاش هذا العام والفضائح المتكررة في المشاهد المعروضة و»لوكيشنات» التصوير؟!. بهدوء وبعيداً عن الانتقادات اللاذعة، أهمس في إذن «النجمين السعوديين» ناصر القصبي وعبدالله السدحان وأدعوهما «لحفظ ماء» وجهيهما كنجمين لامعين على ساحة الدراما السعودية وإيقاف «طاش ما طاش» فوراً دون قيد أو شرط! وتعمدت تقديم ناصر على عبدالله لكون «فوبيا» التصدر أصابت «الثاني» بهوس «الطرش السمعي» على مدى «ثمانية عشر عاماً» لم يستطع معها سماع أصوات الآخرين وانتقاداتهم، إن ما قدم في النسخة الأخيرة من طاش لا يرقى إلى مستوى هذا العمل الذي لازمنا طوال هذه السنين وصفقنا له كثيراً!!. ما حصل غير مقبول «البتة» من عمل «احترافي» يقود الدراما المحلية لدينا، وغير متناسب مع «الملايين» التي تدفع مقابل عرض العمل الذي بدأ هذا العام «فقيراً للغاية» من الناحية الفنية والإنتاجية، حتى إن بعض الحلقات صوّرت في مكان أو مكانين فقط؟! هل يعقل أن أضخم عمل درامي سعودي يخرج بهذه الطريقة الفنية والإمكانات الضعيفة..؟! «السر» الذي لا يعرفه البعض أن ناصر وعبدالله «اضطرا» لتصوير بعض المشاهد في منازلهم الخاصة بسبب ما تعرضوا له من «مضايقات» وعدم قبول تصوير العمل كما يقولان!! أولاً يشكران على هذه التضحية ولكن هذا ليس عملاً احترافياً، من يقوم بمثل هذا التصوير وهذه الحلول هم أناس مبتدئون أو فقيرون من الناحية المادية.. أما «طاش» فقد لطش ال»أكو والماكو» طوال هذه السنين، ومن غير المقبول ألا يتم التخطيط له وتصويره بطريقة احترافية، تعكس تعلق الشارع السعودي به لعرض مشاكله وهمومه عبر هذا المتنفس الدرامي الذي خيب آمال الملايين من المتابعين، ثانياً لماذا بات طاش «محارباً» وغير مرحب به للتصوير في الأماكن العامة ومن الناس البسطاء؟! سؤال مهم يجب أن يعيه نجوم العمل؟! ولن «أجزم» ولكن لو عمل مسح ودراسة علمية واستبيان فأنا متأكد أن القائمين على طاش سيصابون بخيبة أمل من النتائج التي تعكس ضعف الجهد المبذول في طاش في السنوات الأخيرة ومكانته اليوم.! يخطئ القصبي والسدحان عندما يعتقدان أن المشاهد السعودي سيتلقف أي شيء يقدمانه وسيرحب به ويصفق له مهما كان ضعيفاً وهزيلاً، لا.. إن هذه النظرية انتهت، وأصبح المشاهد أكثر قدرة على تمييز كل ما يعرض على الشاشة ويعرف إن كان هذا العمل مخدوماً من الناحية الفنية ومصروفاً عليه من الناحية الإنتاجية أم هو سلق بيض والسلام كما حدث في طاش 18.! أخيراً برأيي يجب أن يتوقف «طاش ما طاش» كعمل، لحفظ نجاحاته السابقة وتاريخه مع المشاهد السعودي لأنه لم يعد قادراً على التجديد، وظل للأسف يدور في «حلقة مفرغة» لنقد الدين والمرأة في كل نسخة بشكل ممجوج ومتجنٍ وغير منصف، وهذا التوقف يجب أن يصدر من بطلي العمل وبكل شجاعة، قبل أن يصدر الشارع قراره بتهميش العمل خلال سنتين أو ثلاث قادمة وهو لا يعني بالضرورة أن يتوقف ناصر وعبدالله عن التمثيل فلديهما إمكانات رائعة يمكن الاستفادة منها في أعمال درامية أخرى..!. فهل يتوقف طاش فقط ونحافظ على أبطاله، أم يستمر ليحترق طاش ونجومه معاً؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.