ما الفرق بين (البوعزيزي) و (العزيز) و(العزيزية) و (أعزاز)، بالطبع هذا السؤال قد جاء في إحدى المسابقات العربية التي ستدفع الملايين لمن يعرف الفرق. ولأنني أهتمّ بالجوائز (جداً) وباعتباري أهتمّ باللغة العربية لأنها مرجعي بالكتابة، فقد عدتُ إلى القاموس المحيط والمتوسط أو (المتوسخ) لا فرق، ولسان العرب (المقطوع) منذ أن أنجزه ابن منظور والذي لم يَعُد (منظوراً) منذ أن أهداه إلى (المعز) سيف الدولة الفاطمي وحتى الآن، وبالعودة إلى كلمة (عزّ) في القاموس إيّاه وجدت الآتي: - أولاً: البوعزيزي هو مواطن عربي بسيط أحرق نفسه احتجاجاً على إهانة وجّهتها له شرطية عربية، وكان هو الشرارة التي أشعلت الثورة في بلاده، وأدّت إلى رحيل حاكم البلاد دون أن تراق نقطة دم. لذلك أصبح البوعزيزي شعاراً لثورة بلاده و(عزّتها). ) أما (العزيز) فهو كما أعتقد أحد الفراعنة الذين حكموا مصر والكل يعرف حكاية امرأته مع النبي يوسف واتهامها له بالباطل!! ولكن القاموس الحديث يقول إنه قد حُنّط من ذاك الزمان وقد جيء به ك(مومياء) ليُحاكم في هذا العصر لقاء كل ما فعل بمصر منذ عهد الفراعنة حتى اليوم.. - أما (العزيزية) فهي عكس مدلول البوعزيزي لأنها لا تدل على العزّ بل على المهانة، وذلك لأنها آخر ما لجأ إليها قط عربي تنمّر على شعبه وأسماهم الجرذان، وطالب ب(شدّهم) ومطاردتهم "شارع شارع بيت بيت زنقة زنقة فرد فرد" ولكن السحر انقلب على الساحر، فأصبح الجرذان هم الذين يطاردون القط من شارع إلى شارع ومن زنقة إلى زنقة ومن بيت إلى بيت ل(يشدّوه) من (كشّته) التي تشبه شجيرة السدر، فسبحان مُغيِّر الأحوال! فالعزّة له وحده. - أما بالنسبة إلى (أعزاز) فهي بلدة في ديار الشام انطلقت منها هذه الأيام مظاهرة عارمة ضد (أسد) يقبع في (جُلّق) فاتهم مواطنيها بل كل مواطني بلاد الشام إنهم إرهابيون يتآمرون على (عزه عرينه!!)، فأمر كل (وحوش الغاب) أن تنقضّ على شعبها الوديع وتسحقه بمخالبها وأشداقها الفولاذية بلا أيّة رحمة أو شفقة. ولقد نهى ذلك الأسد كل الأصدقاء والأقرباء أن يكفّ عن ذلك البطش فقال (معلمه الضخم): بالنسبة إلى الدول الأوروبية فنحن نعتبرها كأنها لم توجد على الخريطة (!!)، أما تركيا فلسنا بحاجة إلى نصائحها. أما الأشقاء العرب فلا نسمح لهم أن يتدخلوا في شئوننا. ) ) ) بالطبع هنا لم تبق إلاّ إسرائيل لعلهُ يسمح لها فهي - لربما تكون أرحم منه للفلسطينيين وشعبه!!