أكَّدت مصادر الدبلوماسية الفلسطينية أن فلسطين تحقق تقدماً مستمراً في سعيها لتوسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وطلب العضوية في الأممالمتحدة وخاصة ما دعت إليه مؤخراً وزيرة خارجية إسبانيا الدول الأوروبية إلى دعم التوجه الفلسطيني في الأممالمتحدة فيما ما زالت إسرائيل تبدي احتجاجها الشديد من هذا التطور في الموقف الإسباني؛ وقد أعلنت الدبلوماسية الفلسطينية أن 124 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأممالمتحدة اعترافها بفلسطين الدولة وتشتمل هذه الدول على تسع من أصل الدول العشر ذات الكثافة السكانية الأعلى في العالم.من جانبه أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم السبت، استعداده للاستماع إلى أي اقتراح من المجتمع الدولي من أجل العودة إلى المفاوضات، وعدم الذهاب إلى الأممالمتحدة. وقال الرئيس الفلسطيني في كلمة أمام ملتقى لخطباء وأئمة المساجد في مدينة رام الله: «إن قرار التوجه إلى مجلس الأمن لا يهدف إلى عزل إسرائيل، ولا إلى مواجهة الولاياتالمتحدة، إنما لتحقيق حلمنا بالحصول على الاعتراف الرسمي بدولتنا الفلسطينية كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 1967. واعتبر عباس أن «قبول فلسطين دولة عضواً في الأممالمتحدة سيؤسس لوضع يسود فيه السلام، والعدل، والتعايش، بديلاً عن القهر والظلم والعدوان، ووضع نهاية للصراع مع إسرائيل والاحتلال». وذكر الرئيس عباس أن «عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للسياسات الإسرائيلية التوسعية والعنصرية، هو ما يدفعنا للذهاب إلى الأممالمتحدة لنطالب بحقوقنا المشروعة، التي كفلتها القوانين والأعراف والمواثيق والقرارات الدولية».