قال ناشطون وسكان إن القوات السورية قتلت ثلاثة محتجين على الأقل أمس السبت مع خروج عشرات الآلاف في مظاهرات مجددا للمطالبة برحيل الرئيس بشار الاسد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن شهود إن مظاهرات جديدة خرجت في دمشق الليلة قبل الماضية وصباح أمس بشكل أكبر من أي وقت منذ بدء الاحتجاجات على حكم الاسد في مارس آذار. وقتل اثنان عندما اطلقت قوات الأسد ذخيرة حية لتفريق متظاهرين تدفقوا من مساجد في مدينة القصير وميناء اللاذقية بعد اداء الصلاة في الليلة التي يتوقع أن تكون ليلة القدر .وقال شهود إن المئات من أفراد الشرطة والميليشيا الموالية للأسد هاجموا مصلين حاولوا التظاهر مع انتهاء صلاة التهجد قرب الفجر في مسجد الرفاعي بحي كفر سوسة في دمشق؛ حيث يوجد المقر الرئيسي للشرطة السرية. وقال شيخ يعيش في المنطقة لرويترز عبر الهاتف «اعتلى بعض أفراد الأمن السطح وبدأوا في إطلاق النار من بنادق كلاشنيكوف لترهيب الحشد. وأصيب نحو عشرة أشخاص وأصيب اثنان برصاص في الرقبة والصدر.»وأضاف المرصد ورئيسه هو رامي عبد الرحمن أن القوات السورية أطلقت النار على جنازة تحولت إلى احتجاج أمس في بلدة كفر رومة في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد وعلى الحدود مع تركيا مما أسفر عن إصابة عشرة على الاقل. وقال المرصد إن رجلا قتل في هجمات وحملات اعتقال في بلدة كفر نبلالقريبة.وقال عبد الرحمن لرويترز إنه إلى جانب القتلى فإن مأساة أخرى وقعت في سوريا منذ بدء الاحتجاجات وهي اعتقال عشرات الآلاف وإن كثيرا منهم لا يعرف مكانه. من جهة اخرى قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي السبت إن على الحكومة السورية ان تلبي «المطالب المشروعة لشعبها»، محذرا في الوقت نفسه من أن سقوط الرئيس بشار الاسد سيولد فراغا سياسيا. وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد دعا الاربعاء سوريا، حليفة ايران، الى التوصل الى «حل بعيد عن العنف» مع المعارضين، معتبرا ان العنف «يخدم مصالح الصهاينة». وقال صالحي في تصريحات نقلتها وكالة الانباءالطلابية (ايسنا) «على الحكومات ان تستجيب للمطالب المشروعة لشعبها. من جهته يتوجه مبعوث روسي الاثنين الى دمشق بعد اختبار قوة خاضتها روسيا مع الغربيين في مجلس الامنالدولي بخصوص فرض عقوبات على النظام السوري، كما نقلت وكالة ايتار-تاس عن سفيرروسيا فيتالي تشوريكين. وقال تشوركين بحسب الوكالة ان «مبعوثا مهما جدا من موسكو» سيتوجه الى دمشق في 29 اب/اغسطس، بدون مزيد من التفاصيل. وقد يكون هذاالمبعوث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي تحادث امس الاولبشان الوضع في سوريا مع السفير السوري في موسكو، كما ذكرت ايتار تاس نقلا عن مصادر دبلوماسية. وخاضت روسيا اختبار قوة مع الغربيين الجمعة في مجلس الامن الدوليلدى تقديمها مشروع قرار بشأن سوريا يلغي العقوبات التي يفرضها مشروع قرار اخرمنافس للاوروبيين. والمحت موسكو التي تكتفي بدعوة الرئيس بشار الاسد الى تسريع الاصلاحات، الى انها قد تستخدم حقها في النقض (الفيتو) على اي قرار بفرض عقوبات يطرح للتصويت.