افاد ناشطون حقوقيون أن شخصين قتلا وجرح آخرون بينهم امام مسجد امس عندما فرق رجال الامن تظاهرات جرت بعد انتهاء صلاة الفجر في محافظة ادلب (شمال غرب).وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيا قتل واصيب خمسة آخرون بجروح برصاص قوات الامن السورية عندما حاولت تفريق تظاهرة خرجت في بلدة كفرنبل الواقعة في محافظة ادلب (شمال غرب). واضاف المرصد ان «مواطنا استشهد واصيب عشرة آخرون عند تفريق المتظاهرين امام مسجد الرفاعي» في حي كفرسوسة في دمشق.كما أكد المرصد ان « 13 « شخصا جرحوا بعضهم اصابته خطرة عندما اطلقت قوات الامن الرصاص بشكل كثيف على مشاركين في تشييع شهيد سقط يوم امس (الجمعة) في بلدة كفرومة الواقعة في محافظة ادلب». من جهته، اشار حقوقيون الى ان «قوات الامن اعتدت على المتظاهرين الذين اعتصموا في جامع الرفاعي ما اسفر عن سقوط شهيد واصابة امام الجامع اسامة الرفاعي برأسه و12 آخرين اصابة احدهم خطرة».وذكر ناشطون ان «المصلين خرجوا للتظاهر من جامع الرفاعي في كفرسوسة الا ان الامن تعرض لهم فعادوا ادراجهم الى الجامع واعتصموا فيه الا ان قوات الامن اقتحمت الجامع واعتدت بالضرب على المعتصمين». واضافوا ان «اهالي المعتصمين تجمعوا في كفرسوسة وطالبوا بالافراج عن المحاصرين الى ان تم الافراج عنهم بعد مضي ساعتين عمد بعدها الامن الى اعتقال بعضهم لدى خروجهم من الجامع». وتضامنا مع معتصمي كفرسوسة، افاد المرصد ان «دمشق شهدت صباح امس عددا كبيرا من التظاهرات انطلقت من معظم احيائها كالصالحية والميدان وبرزة والمالكي والزاهرة والمجتهد واحياء ثانية كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق منها عربين وزملكا ودوما وكفر بطنا». من جهته تحدث الحقوقيون عن «خروج المئات في مظاهرة في حي ركن الدين في دمشق قام الامن بقمعها كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق كان اكبرها في الزبداني». ويأتي ذلك غداة مقتل 11 شخصا بينهم سبعة متظاهرين في مدن سورية عدة. وفى سياق متصل قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان على الحكومة السورية ان تلبي «المطالب المشروعة لشعبها»، محذرا في الوقت نفسه من ان سقوط الرئيس بشار الاسد سيولد فراغا سياسيا. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دعا الاربعاء سوريا، حليفة ايران، الى التوصل الى «حل بعيد عن العنف» مع المعارضين، معتبرا ان العنف «يخدم مصالح الصهاينة». وقال صالحي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) «على الحكومات ان تستجيب للمطالب المشروعة لشعبها، سواء في سوريا او اليمن وغيرها. في هذه البلدان، تعبر الشعوب عن مطالب مشروعة وعلى حكوماتها ان تستجيب لها بسرعة». وفى سياق متصل يتوجه مبعوث روسي غدا الى دمشق بعد اختبار قوة خاضتها روسيا مع الغربيين في مجلس الامن الدولي بخصوص فرض عقوبات على النظام السوري، كما نقلت وكالة ايتار-تاس عن سفير روسيا فيتالي تشوريكين. وقال تشوركين بحسب الوكالة ان «مبعوثا مهما جدا من موسكو» سيتوجه الى دمشق في 29 اب/اغسطس، بدون مزيد من التفاصيل.وقد يكون هذا المبعوث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي تحادث امس بشأن الوضع في سوريا مع السفير السوري في موسكو، كما ذكرت ايتار تاس نقلا عن مصادر دبلوماسية. وخاضت روسيا اختبار قوة مع الغربيين الجمعة في مجلس الامن الدولي لدى تقديمها مشروع قرار بشأن سوريا يلغي العقوبات التي يفرضها مشروع قرار آخر منافس للاوروبيين.