قبل يومين وعلى متن طائرة تركية خاصة وصل الساعدي القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي إلى مطار إحدى الدول الخليجية، حسب ما أكدته مصادر السبت. يشار إلى أنَّ الساعدي نجل القذافي كان يقيم في النيجر بعد أن فر اليها براً وتحفظت عليه السلطات النيجرية استجابة لطلب من المجلس الانتقالي في ليبيا ولكن رفضت تسليمه إلى ليبيا. أمَّا عن مصير سيف الإسلام القذافي، فقد نقلت مصادر موثوقة في محكمة الجنايات أن الألماني برنارد شميتباور قطع شوطا كبيرا لإتمام اتفاق بين سيف الإسلام ومحكمة الجنايات الدولية، تقضي بتسليم سيف الإسلام نفسه من خلال الوسيط الألماني برنارد شميتباور. ومن جهته، أكد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، الجمعة، أن المحكمة تجري "اتصالات غير رسمية" مع سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بشأن إمكان تسليم نفسه إلى المحكمة التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال مورينو أوكامبو، بحسب بيان: "لدينا اتصالات غير رسمية مع سيف عن طريق وسطاء"، مضيفاً "مكتب المدعي العام أبلغه بشكل واضح بأنه إذا ما سلم نفسه الى المحكمة الجنائية الدولية سيكون لديه الحق بتقديم إفادته امام المحكمة وسيكون بريئاً حتى ثبوت العكس". وكان مسؤول كبير في المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد ذكر في وقت سابق أن سيف الإسلام القذافي المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية عَبَر الحدود الليبية الى النيجر، وأوضح المصدر أن هناك اتصالاتٍ بين سيف الإسلام وحكومات مالي وجنوب إفريقيا ودولة مجاورة أخرى لتنظيم خروجه، لكنه لم يحصل على تأكيدٍ بعد. وأضاف المسؤول أن سيف الإسلام يحاول الترتيب لتوفير طائرة تنقله خارج منطقة الصحراء حتى يتسنى له تسليم نفسه لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي. ومن جانبه قال عبدالحفيظ غوقة، المتحدثُ باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، إنه إذا تم إلقاءُ القبض على سيف الاسلام القذافي أو عبدالله السنوسي فإن محاكمتهما ستكون في ليبيا وبموجب القوانين الليبية، أما إذا ألقي القبض عليهما في تشاد أو النيجر فهذه الدول ملزمة بتسليمهما إلى المحكمة الجنائية الدولية.