قال مسؤولون محليون ومصادر قبلية: إن 14 شخصًا على الأقل قتلوا في هجومين انتحاريين منفصلين استهدفًا رجال قبائل موالين للحكومة في جنوب اليمن المضطرب أمس الأحد.ووقف رجال القبائل إلى جانب الجيش في محاولة لطرد المتشددين من الجنوب، حيث تراجعت قبضة الحكومة خلال شهور من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح الممتد منذ 33 عامًا. واستغل المتشددون فراغًا أمنيًا محليًا وسيطروا على ثلاث بلدات في محافظة أبين الجنوبية بينها زنجبار عاصمة المحافظة خلال الشهور الثلاثة المنصرمة. وكانت الحكومة قالت: إن المتشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ولكن محللين قالوا: إن جماعات متشددة محلية أخرى ربما تكون تنشط في المنطقة. من جانب آخر رصدت تقارير إخبارية صدرت أمس الأحد أن المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة اليمنية الأربعاء الماضي دخل في مأزق كبير بعد إعلان الكثير من أعضائه 143 رفضهم له وانسحابهم من عضويته لأسباب عديدة. وعقد المجلس الوطني أمس اجتماعه الأول في صنعاء وانتخب محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المعارضة رئيسًا له، والناشطة السياسية البارزة حورية مشهور ناطقة رسمية باسم المجلس، والنائب صخر الوجيه رئيسًا للمكتب الفني للمجلس، إضافة إلى تشكيل لجان مؤقتة لإعداد اللوائح وغيرها من المتطلبات. وقد أعلنت 23 شخصية يمنية جنوبية بارزة انسحابها من عضوية المجلس ورفضها له، وبين تلك الشخصيات رئيسان يمنيان جنوبيان سابقان هما علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس، وقال بيان صادر عن تلك الشخصيات: «تابعنا إعلان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية من قبل أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني وشركائهم، ونعتقد أن هذه العملية قد جرى سلقها بعجالة ودون سابق إعداد وتحضير جيد، وقد طغى عليها الجانب العشوائي والانتقائي». وطالب المعارضون الجنوبيون بأن «تكون تشكيلة المجلس بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه في المرحلة الراهنة لما للقضية الجنوبية من أهمية في حل مشكلات اليمن الراهنة». ولم تقتصر الانسحابات والانقسامات في صفوف المجلس الوطني على الشخصيات الجنوبية، فقد أعلن هشام باشراحيل ناشر ورئيس تحرير صحيفة «الأيام» الموقوفة منذ قرابة عامين الانسحاب من المجلس وحتى شباب الثورة في الساحات في شمال البلاد، اتخذوا مواقف مناوئة للمجلس.