إنتخب أعضاء المجلس الوطني لقوى الثورة، المناوئة لنظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، محمد سالم باسندوة رئيساً للمجلس والنائب المستقل صخر الوجيه رئيساً للمكتب التنفيذي وحوريه مشهور ناطقاً رسمياً بأسم المجلس، في إجتماع عقده أمس من تبقى من أعضاء المجلس الوطني الذين اختارتهم الجمعية العمومية لقوى الثورة الأسبوع الماضي وعددهم 43 عضواً. ومنذ إعلان تشكيل المجلس شهد حالة من الإنقسامات والإنسحابات والرفض من قبل العشرات من الشخصيات التي تم إختيارها من دون تنسيق معها أو توافق مسبق، بينهم 23 شخصية سياسية وحزبية وعسكرية جنوبية يأتي الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر ابو بكر العطاس ووزير الدفاع الأسبق اللواء هيثم قاسم طاهر في مقدمة الجنوبيين الذين اعلنوا انسحابهم في بيان أكدوا فيه أن عملية تشكيل المجلس سلقت بعجالة ومن دون إعداد وتحضير جيدين، وجرت بعشوائية وانتقائية. وأضاف البيان «أنه كان من المهم قبل اعهلان تشكيل الجمعية الوطنية والمجلس الوطني، التوافق على الأهداف السياسية، وتحديد موقف واضح وصريح من القضية الجنوبية كقضية سياسية وطنية بامتياز ينبغي أن تتصدر أولويات القضايا في أي تسوية سياسية مقبلة تقوم على قاعدة الشراكة والاتحاد الطوعي بين طرفي المعادلة السياسية اي الجنوب والشمال في وحدة 1990 التي تم وأدها في حرب صيف 1994، وبما يلبي آمال وتطلعات الشعب في الجنوب باعتباره صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في حسم خياراته الوطنية وتقرير مستقبله السياسي». وأشار الموقعون على البيان إلى «أننا فوجئنا بإعلان أسمائنا في قوام المجلس دون علمنا والاتفاق المسبق معنا لمعرفة رأينا وموقفنا قبل إعلان الأسماء، وجرى تهميش، وعدم الأخذ بعين الاعتبار موقف عدد من أقطاب العملية السياسية وأبرزهم الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشعبية السلمية والحوثيين وغيرهم من القوى السياسية والاجتماعية التي كانت سباقة في عملية التغيير». وكان الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف، شيخ مشايخ قبيلة بكيل كبرى القبائل اليمنية، أول المنسحبين من المجلس بعدما ادرج إسمه دون علمه او التشاور المسبق معه. وأعلن النائبان عبد الواسع هايل سعيد أنعم والشيخ عبد الله حسين خيرات إنسحابهما ونفيا أي علاقة لهما «بما يسمى المجلس الوطني» الذي اعلنته أحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك». من جهة ثانية ذكرت وكالة «رويترز»، نقلاً عن الموقع الالكتروني للحزب الحاكم، ان ستة رجال مسلحين قتلوا في هجوم على معسكر للحرس الجمهوري في ضواحي صنعاء امس. وان قوات الحرس الجمهوري صدت الهجوم وألحقت بالعناصر الارهابية خسائر فادحة وأجبرتهم على الفرار.