صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري: اختارت أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة اليمنية) محمد سالم باسندوة رئيسا للمجلس الوطني الذي أعلنت عن تشكيله مؤخرا, في وقت أعلنت العديد من التكتلات السياسية والشبابية رفضها لهذا المجلس بما فيها قوى الحراك الجنوبي والحوثيين وحزب رابطة أبناء اليمن وبعض الشخصيات الموالية للنظام. وأعلن أكثر من30شخصية انسحابها من المجلس الذي تم الإعلان عن تشكيله الأربعاء الماضي فضلاً عن تحفظات صدرت من تكتلات شبابية وحزب القوى الشعبية, في وقت ذكرت أوساط سياسية أن المجلس ولد ميتاً في ظل رفض المشاركة فيه من قبل قوى رئيسة مناهضة للنظام. وذكرت مصادر في المعارضة اليمنية أن أعضاء المجلس الوطني عقدوا أمس السبت في صنعاء اجتماعا اختير فيه محمد سالم باسندوه رئيساً للمجلس كما تم اختيار حورية مشهور ناطقا رسميا باسم المجلس والبرلماني صخر الوجيه رئيسا للمكتب الفني. من جانبه أكد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، عضو المجلس الأعلى لقيادة أحزاب اللقاء المشترك، أن مصير المجلس الوطني الانتقالي المعلن تشكيلته من قبل المعارضة سيكون الفشل إذا لم يتم تصحيح وضعه وأعضائه بما يتوافق مع رغبات الأطراف الأخرى. المتوكل وهو رئيس حزب اتحاد القوى الشعبية (أحد أحزاب تكتل المشترك الستة) أعلن عن تحفظ حزبه على تشكيل المجلس، وكذلك حزب الحق (أحد أحزاب المشترك) إلى جانب الحوثيين، وما يسمى الحراك الجنوبي ومعارضة الخارج الذين طالبوا بمنح الجنوب نصف المقاعد. وكان 23قيادياً معارضاً من الجنوبيين قد أعلنوا رفضهم المشاركة في المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة الأربعاء للتحضير لعملية انتقالية. وأعلنوا في بيان لهم وفي مقدمهم الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس رفضهم المشاركة في المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية قائلين: (فوجئنا بإعلان أسمائنا في قوائم المجلس دون علمنا والاتفاق المسبق معنا لمعرفة رأينا وموقفنا قبل إعلان الأسماء). على صعيد آخر قتل رجال قبائل يمنيون أربعة متشددين ارهابيين في محافظة أبين في جنوب البلاد الجمعة بعد يوم من قصف طائرة عسكرية يمنية بلدة أخرى في الجنوب مما أسفر عن مقتل خمسة متشددين. وقال مسؤول أمني إن المتشددين قتلوا خلال كمين نصب لهم في بلدة العرقوب الجنوبية.