في إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تسعى المؤسسة لمضاعفة جهودها في مجال التنمية الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك انطلاقاً من رؤية سموه التي لخصها في الكلمات الآتية (إننا اليوم في ظل الظروف العالمية والمصاعب التي تواجه الإنسانية لفي أشد الحاجة إلى التآزر وتقوية التعاون لدعم الأعمال الخيرية مما يزيد من أثرها ويعدد مجالاتها). وأشار بيان صادر من المؤسسة إلى أن العام الماضي شهد خطوات ملموسة في العديد من البرامج والمشروعات في هذا الإطار ومنها: برنامج الإسكان الخيري وهو البرنامج الوطني الذي يستهدف إيجاد بيئة عمرانية حضارية مكتملة الخدمات والمرافق للفئات محدودة الدخل بما يسهم في إتاحة الفرصة لهم لخدمة أنفسهم ومن ثم المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية، وقد تواصلت الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية من مشروعات البرنامج والتي تشمل سبع مناطق وتضيف نحو 880 وحدة جديدة ليصل عدد وحدات البرنامج حتى الآن إلى 1626 وحدة بتكلفة إجمالية تزيد على 500 مليون ريال، وقطعت الأعمال الإنشائية في مشروعات مدينة الليث بمكة المكرمة شوطاً كبيراً، حيث يتوقع بمشيئة الله إنجاز المشروع خلال هذا العام، كما تجري الأعمال الإنشائية في مشروعات تبوك والمرحلة الثانية من مشروع حائل. تأسيس المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية بهدف تنمية وتطوير آليات العمل الخيري في المملكة وتعظيم دوره في تحقيق التنمية المستدامة وإيجاد آلية من التكامل والتنسيق بين جهات العمل الخيري تعظيما لدورها في خدمة المجتمع المحلي، تبنت المؤسسة فكرة تأسيس مجلس تنسيقي يضم إلى جانبها كل من مؤسسة الملك خالد الخيرية ومؤسسة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد الخيرية. تبني إستراتيجية وطنية للتنمية الاجتماعية تبنت المؤسسة من خلال المجلس التنسيقي الذي شكلته المؤسسة ويضم في عضويته مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومؤسسة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد الخيرية، إعداد مشروع إستراتيجية وطنية للتنمية الاجتماعية تتضمن عدة محاور حول آليات تطوير العمل الاجتماعي والخيري في المملكة، وتدريب الكفاءات البشرية العاملة في هذين المجالين، وتبادل الخبرات وتعضيدها لتستثمرها وزارة الشئون الاجتماعية في تحقيق هدف التنمية المستدامة وإيصالها إلى كافة مناطق المملكة، بما يواكب تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا الصدد. تفعيل فريق المسؤولية الاجتماعية تلبية لتوجيهات سمو الرئيس الأعلى بأن يكون للمؤسسة دور فاعل في دعم ومساندة الجهود الوطنية في مجال المسؤولية الاجتماعية، قامت المؤسسة بتفعيل فريق المسؤولية الذي كانت المؤسسة قد شكلته حيث يضم في عضويته ممثلي العديد من الجهات والمؤسسات والشركات والغرف التجارية من مختلف مناطق المملكة ويعد بمثابة هيئة مرجعية استشارية تسهم في ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية وقد ساهم الفريق خلال الفترة الماضية بترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية وطنيا ودعم ومساندة المؤتمرات والملتقيات الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية، كما ساهم في تشجيع الغرف التجارية لتأسيس مجالس للمسؤولية الاجتماعية. الرعاية والمشاركة في تنظيم الملتقيات والمؤتمرات المعنية بالعمل الخيري شاركت المؤسسة في تنظيم ودعم العديد من المؤتمرات العلمية والملتقيات ومن ذلك ملتقى المسؤولية الاجتماعية والملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في العالم العربي، وساهمت المؤسسة بفاعلية في تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل الذي عقد تحت رعاية سمو ولي العهد، كما رعى سموه الكريم لقاء جمعية المؤسسين لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، إضافة إلى تنظيم المؤسسة بالتعاون مع وزارة الصحة الملتقى الأول للجمعيات الصحية الخيرية الذي حظي برعاية كريمة من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة، ونظمت المؤسسة بالتعاون مع جامعة الملك سعود ورشة عمل دولية لتطوير أقسام التربية الخاصة بالمملكة شارك فيها خبراء محليون وعالميون متميزون كما حضرها جميع رؤساء أقسام التربية الخاصة بالجامعات السعودية وعدد كبير من أساتذة أقسام التربية الخاصة بتلك الجامعات. احتضان المؤسسات الخيرية الوليدة وفي إطار دور المؤسسة الداعم والراعي لأنشطة العمل الخيري، تبنت المؤسسة العديد من مشروعات العمل الخيري الناشئة، ويتمثل ذلك الدعم في تقديم المشورة والمشاركة في إعداد هيكل المؤسسات ولوائحها وبرامجها، وتوفير الدعم وتطوير الأنظمة والتشريعات وتقديم الدعم المالي واللوجستي. المشاركة في تنفيذ حملة فينا خير شاركت المؤسسة في تنفيذ حملة «فينا خير» التي نظمتها وزارة التربية والتعليم وانطلقت نسختها التجريبية الأولى بمدينة جدة بمشاركة 50 مدرسة، ووصل عدد الطلاب المشاركين فيها (40) ألف طالب. وهدفت الحملة إلى تأصيل مبادئ الحفاظ على النظافة في أوساط الطلاب من خلال تدريبهم على كيفية التخلص من المخلفات بطريقة صحيحة ورميها في الأماكن المخصصة لتوفير بيئة مدرسية جاذبة يتمتع منسوبوها بها والمحافظة عليها من خلال غرس السلوك الإيجابي بينهم، لينعكس التأثير الإيجابي للحملة على أولياء الأمور وأفراد المجتمع، ويسعى القائمون على الحملة إلى تطبيقها في جميع مدارس المملكة.