إن ما سأكتبه اليوم هو واقع نعيشه كل يوم خاصة في شهر رمضان المبارك قبل المغرب بحوالي ساعة إلى قبل الغروب بربع ساعة تقريباً، ألا وهو (التفحيط) وهو ما أراه يومياً في الحي الذي أسكنه وهو حي الروضة. وهذا السؤال موجه للمرور: يا لله العجب يا مرور الرياض. هل لو كان هناك دوريات منكم موجودة حول هذه المناطق والشوارع التي يتم التفحيط فيها هل يحصل ما حصل؟؟؟ أو حتى لو كان هناك مرور سيارة المرور كل نصف ساعة أو ساعة على الأقل في هذه الأماكن هل يحصل ما حصل؟؟!! والمشكلة أن أفراد المرور يعرفون جيداً الأماكن التي يتم فيها التفحيط، ولكن يحاولون الابتعاد قدر الإمكان وهذا ما لمسناه. ويعلم الله أنني مررت بشارعين رئيسيين في الروضة - ولا أريد أن أسميهما - والتفحيط على أشده من بعد الخامسة مساء والله لم أر سيارة المرور، والكثير من المارين في هذين الشارعين من العقلاء يحاولون الخروج منها إلى الشوارع الفرعية بحثاً عن السلامة، أحد هذه الشوارع يوجد به حوالي خمس إشارات، ولكنها عند هؤلاء المفحطين ألغيت فكأنها غير موجودة ولم يتقيدوا بها، بل فرصتهم يدورون حولها ويصلون إلى الثانية ثم يعودون إلى الأولى ويتسابقون على ذلك، وكل سيارة من سيارات التفحيط بها راكبان أو ثلاثة أو أربعة، والسيارة التي بها أربعة تجد الاثنين اللذين في المقاعد الخلفية خارجين بنصف أجسادهم من الأبواب الخلفية يشجعون ويزعقون. يا سعادة مدير عام المرور اللواء سليمان العجلان نحن نعيش قي فوضى مرورية حقيقة تدعو إلى القلق لا تغرك التقارير الورقية والأجهزة الحديثة، إننا نفتخر بالأجهزة الحديثة المتطورة لدى المرور وجميع الأجهزة الأمنية، ولكن بودنا أن نرى رجل المرور وهو يراقب الشوارع!. إذا لم ينزل رجل المرور إلى الميدان ويراقب السيارات ويدور بالشوارع الرئيسية وشبه الرئيسية لمنع وقوع الحوادث ومحاولة منع التفحيط قدر الإمكان (الوقاية خير من العلاج) وإلا والله فلن تبرأ ذمتكم. يا رجال المرور: المؤمن يبحث عن الغفران في رمضان والله سبحانه وتعالى وعدنا بمضاعفة الحسنات والعتق من النار في رمضان عندما نقوم بأعمال الخير والمحافظة على الصلاة والصيام، وكذلك القيام بأعمالنا المسئولين عنها أمام الله ثم أمام المسئولين. فأينكم يا رجال المرور المسئولين عن السير؟ وأذكر سعادة العميد عبدالرحمن المقبل مدير مرور الرياض بأن هناك مشاكل اجتماعية ومالية متعلقة بأنظمة المرور وخاصة نظام (ساهر) حيث كثير من المواطنين خصوصاً ذوي الدخل المحدود لم يعد بإمكانهم سداد تلك المخالفات التي تراكمت عليهم، مما يجعلهم يفقدون فرص الحصول على أهم الخدمات الحكومية مثل إضافة زوجاتهم أو أبنائهم وبالتالي عدم دخولهم المدارس وهذه مشكلة اجتماعية بحد ذاتها، إضافة إلى عدم تجديد رخص القيادة أو تجديد استمارات سيارتهم أو عند فقدان هوياتهم، هذا الوضع سيؤدي إلى أزمة اجتماعية تتلوها أمراض نفسية نتيجة تراكم المخالفات وعدم القدرة على السداد، نسأل الله السلامة، والله المستعان. * المستشار بوزارة الشؤون الاجتماعية