أثار ما نشرته مجلة تايم الأميركية، عن مقابلة مراسلها أحد المتهمين الأربعة في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وتحديه الحكومة اللبنانية من أنها تعرف مكانه لكنها غير قادرة على تسليمه، أثار زوبعة انتقادات للحكومة اللبنانية وصولاً إلى رئيس الجمهورية نفسه. وكان أكثرها وقعاً على الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري الذي سأل في بيان: هل سمع الرئيس ميشال سليمان بالمقابلة؟. و»هل يريد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومعه باقي الفريق الوزاري، المسؤول مبدئيا عن التزامات لبنان تجاه المحكمة الدولية، أن يسمع بتلك المقابلة، والإعلان الذي جاء على لسان المتهم، بعجز السلطة اللبنانية عن توقيفه، رغم معرفته بمكان إقامته؟». وقال الحريري: «إن سياسة صم الآذان ودفن الرؤوس في الرمال، تجاه كل ما يتصل بحزب الله، وسطوته على القرار الحكومي، وعلى هيبة الحكم في لبنان، هي السائدة، وليس في مقدور أحد من أهل الحكم أن يخالف رأي وتوجهات وارادة المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية». وبعد دقائق من نشر كلام الحريري، رد حزب الله على ما ورد في مجلة «التايم» الأمريكية. وقال الحزب في بيان «أن أي مصدر مسؤول من حزب الله لم يجتمع مع مراسل مجلة التايم، والمقابلة المدّعاة لا وجود لها». مضيفا:» أنّ القصة المقابلة من فبركات المحكمة الخاصّة بلبنان، التي عوّدتنا على الروايات البوليسية الكاذبة والمختلقة: إعداداً وحواراً وترويجاً».