لست من أهل المال، ولا أتوقع أن أكون منهم، دون التعدي على ما يشاء ربي سبحانه ويقدر، فتغيير الأمور بيده سبحانه أنى شاء، لكنني في حدود معاييري لا أرى أنني سأكون منهم، ومع هذا أتابع من باب الفضول ربما أو لكسب معرفة أخارج نفسي بها عندما يجمعني مجلس يكون السوق والأسهم أحد موضوعاته.. التحليلات المالية للسوق التي تعرضها بعض القنوات الفضائية، فتعلمت مجموعة مفردات وعبارات، أسمعها دائماً لا تتغير من كل المحللين دون أن أفهم أنا أو يفهمون هم حقيقة ما يحدث.. عندما ينخفض معدل السوق، لا يخرج التحليل عن نفسية السوق، اهتزاز ثقة المستثمرين، وعندما يرتفع معدل السوق أنتظر أن أسمع تحليلاً يقنع عقلي فلا أسمع إلا المبررات السابقة نفسها، نفسية السوق وارتفاع ثقة المستثمرين، وفي هذا ندور دون أن نفهم ما الذي يحدث في السوق. السبب في رأيي غير عدم فهم المحللين بالسوق هو أننا لا نسمع رأياً غير رأي هذه الثلة التي سيطرت وتفردت في تحليل السوق واستشاراته. يضيق بي الحال من السوق ومحلليه، وأتابع التحليل الرياضي، فالرياضة قريبة للنفس، لأرى الوجوه نفسها تتكرر من برنامج إلى آخر ومن مباراة إلى أخرى.. يهزم الفريق فيقال: عدم الانضباط التكتيكي، واهتزاز خط الدفاعي، وتفكك الخطوط وعدم اللعب على الأطراف، ويفوز الفريق فيقال عكس ما قيل الانضباط الدفاعي والهجوم من الأطراف وترابط الخطوط، والانضباط التكتيكي، حتى أنني بت أعرف ما سيقال في أي تحليل قبل أن يقال وفقا لنتيجة المباراة، لا لأنني أفهم في الرياضة وتحليلاتها لكني ومن كثرة ترديد ما أسمعه من نفس الأشخاص حفظت عن ظهر قلب كل مفردات التحليل الرياضي، السبب في رأيي غير عدم فهم المحللين الرياضيين بعلوم التحليل هو أننا لا نسمع رأيا غير رأي هذه الثلة التي تترزز قبل وأثناء وبعد كل مباراة. في كل المجالات تسيطر ثلة قليلة، تردد نفس نغمات ما تعرفه دون تغيير أو تطوير لعلمها أو قدرتها، هذا جزء من المشكلة، الجزء الأهم منها أننا مصابون بداء التعود، عندما نعتاد على أمر أو شخص لا نقبل بسهولة تغييره.. والله المستعان. [email protected]