كتاب (وتلك خواطري) من تأليف أ. خالد الخليوي تضمن أفكاراً قيّمة.. وخواطر.. وتأمّلات.. يقول في إحدى خواطره: لعلك تعلم أنّ سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن ولا أدري.. هل خطر ببالك يوماً أن تراجع بعض كتب التفسير لتتأمّل بعمق في تلك المعاني التي تتضمّنها هذه السبع المثاني. حمد لله.. فثناء عليه.. فتمجيد له.. ثم إعلان للافتقار إليه والانطراح بين يديه والاستعانة به {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.. ثم يأتي ذاك الدعاء العظيم حيث يستجدي العبد ربه {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} وإني أسألك أيها القارئ الكريم: 1 - ما الذي يخطر ببالك وأنت تردّد هذا الدعاء؟ 2 - ما تصوّرك عن الهداية وأنت تلهج بهذه العبارات؟ إننا لنكرر وجوباً شرعياً قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من الصلاة.. وفيها {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} .. فهل تظن أنّ المسألة مجرّد تعبّد لله فحسب؟