أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري جاهزية الدفاع المدني لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك للحفاظ على أمن وسلامة ملايين المعتمرين والزوار للحرمين الشريفين. وأوضح الفريق التويجري في تصريح حول خطة الدفاع المدني خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان, زيادة القوى البشرية لرجال الدفاع المدني من الضباط والأفراد بنسبة تزيد عن 30% عما كانت عليه منذ بداية شهر رمضان إذا تطلب الأمر, وبما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين ويدعم قدرة الوحدات والفرق الميدانية لأداء مهامها على أكمل وجه, مشيراً إلى زيادة عدد رجال الدفاع المدني داخل وخارج المسجد الحرام في العشر الأواخر إلى 1000, يدعمهم عدد كبير من الآليات للتدخل السريع في حالات الطوارئ وأكثر من 1000 رجل دفاع مدني في المسجد النبوي الشريف والمنطقة المحيطة به. وأضاف الفريق التويجري أن خطة انتشار وحدات وفرق الدفاع المدني تغطي مشروعات التوسعة الجديدة في المسجد الحرام والساحات الخارجية، وكافة الطرق الرئيسة بالعاصمة المقدسة، وكذلك كافة المنشآت الحيوية والدور السكنية والمنشآت التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن، مؤكداً على استمرار عمل دوريات السلامة الراكبة والراجلة على مدار الساعة لإزالة أي مخالفات تهدد أمن وسلامة المعتمرين والتصدي بكل حزم لأي محاولات لاستغلال زيادة عدد المعتمرين والزوار خلال الأيام العشر الأخيرة في التحاليل أو الالتفاف على اشتراطات السلامة في الدور السكنية. وقال إن الزحام الشديد يمثل تحدياً كبيراً لرجال الدفاع المدني وكافة الجهات المعنية بخدمة المعتمرين لما قد ينتج عنه من حوادث سير أو إصابات للمرضى وكبار السن، لكن رجال الدفاع المدني لديهم ولله الحمد من الخبرة ما يؤهلهم للتعامل مع ذلك، من خلال خطط تفصيلية لتفويج المعتمرين من وإلى المسجد الحرام. وأكد على وجود عدد من الكاميرات التليفزيونية التي تراقب حركة المعتمرين في جميع أحياء العاصمة المقدسة، ولا سيما المنطقة المركزية المحيطة بالحرم، وتنقل صور مباشرة لغرفة عمليات الدفاع المدني لتوجيه الوحدات والفرق الميدانية لمناطق الزحام والتكدس، بالإضافة إلى دوريات السلامة الراكبة وفرق الدراجات البخارية. وعبر معالي مدير عام الدفاع المدني عن تفاؤله بنجاح خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك, واحتفالات عيد الفطر في تحقيق تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين, وسمو النائب الثاني في الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن في ظل ما وفرته الدولة - رعاها الله - من إمكانات كبيرة من أجل توفير الراحة والأمن ولسلامة للمعتمرين والزوار وحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مؤكداً أن خطة تدابير الدفاع المدني لشهر رمضان المبارك هذا العام بدأ الإعداد لها منذ فترة طويلة، من خلال عدة اجتماعات بين قادة الدفاع المدني لتقييم الأداء والوقوف على الإيجابيات والسلبيات ورصد الاحتياجات اللازمة واستيعاب التقنيات الحديثة التي يستخدمها الدفاع المدني في أعماله وذلك عبر منظومة متكاملة من أنظمة الاتصالات والمعلومات، مثل نظام المعلومات الجغرافي «GIS»، ونظام تحديد موقع المتصل ونظام تتبع المركبات «AVL» والذي يساعد غرفة العمليات في توجيه الفرق والوحدات الميدانية لمواقع الحوادث وتحديد أفضل طرق الوصول إليها.. إضافة إلى مشاركة 9600 ضابط وفرد من رجال الدفاع المدني في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ في رمضان بالعاصمة المقدسة، بالإضافة إلى 1440 آلية ومعدة متطورة، وما يزيد على 2000 ضابط وفرد تدعمهم 400 آلية بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى فرق وحدات التدخل السريع والمجهزة بأحدث التقنيات لأداء مهامها. وأشار إلى وجود إجراءات دقيقة لتقييم الأداء سواء القوى البشرية أو المعدات أو الآليات من خلال تطبيق آلية إلكترونية لمتابعة وتقييم أداء الوحدات والفرق الميدانية، وعلى ضوء هذا التقييم والمتابعة يمكن تطوير أو تعديل مسار بعض الخطط التشغيلية تبعاً للمتغيرات على أرض الواقع يساعد على ذلك وجود سيناريوهات بديلة للتعامل مع الطوارئ يمكن اللجوء إليها في حالة تعذر تنفيذ أي من الخطط التشغيلية. وختم الفريق التويجري تصريحه معرباً عن ثقته في الله تعالى ثم في قدرات رجال الدفاع المدني وجاهزيتهم لأداء رسالتهم الإنسانية والوطنية, واستشعارهم لعظمة المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الحفاظ على سلامة المعتمرين ليكونوا كعهدهم عند حسن ظن ولاة الأمر بهم.