رأى مختصون في شؤون النكاح أن زواج المسيار مصيره الفشل، بل وصفوه بأنه زواج السر «ولا أحد يدري»، فيما رأى آخرون غير ذلك بأنه إعفاف للرجل والمرأة، «الجزيرة» تستطلع الرأيين من خلال السطور التالية:أم رغد مطلقة تقول: عُرض علي زواج مسيار وكنت على وشك القبول، وبعد استشارة رفضته، مبينةً خوفها من أن يأخذ طليقها الأول أطفالها. ورأى الداعية في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية مشعل العتيبي أن عددا من حالات زواج المسيار فشلت، مبيّنا أن البعض يعتبره مفرجا للهموم والأزمات لكثير من النساء والعانسات في زحمة المزاجية والاستغلالية ليتم تشويهه ثم رفضه. وحذّر من وجود أنواع مشابهة لهذا النوع من الزواج، كزواج النهاريات وزواج الليليات. وعدّ زواج المسيار استغلالا مقيتا لحاجة المرأة وهدرا لكرامتها، مبيّناً أن الشريعة الإسلامية شرعت الزواج لمقاصد سامية ومنها الحياة الزوجية التي يكتنفها الحب والألفة والرحمة التي من ثمراتها الإنجاب وتربية النشء وليست لمجرد المتعة الجنسية.في الطرف الآخر يرى آخرون أن زواج المسيار من شأنه إعفاف الرجل والمرأة، وأكدوا أن ذلك يعود لرغبة بعض الرجال في عش زوجية جديد، مع حرصهم على شعور الزوجة الأولى وحفظ الأسرة من التشتت، إضافة إلى عدم الرغبة في تحمل المزيد من الأعباء. ورفضت أم عادل وتعمل خطابة زواج المسيار وسمته «زواج لا أحد يدري»، وعززت رفضها بالقول انه ظلم في حق الفتيات، معتبرة أن هذا الزواج نزوة لفترة قصيرة وبعدها ينتهي كل شيء. وأضافت: تشكل نسبة طلبات زواج المسيار 60% من قبل الرجال بينما الفتيات يطالبن بأن يكون الزواج دائماً.أما أستاذة علم الاجتماع غالية حمد العبد الهادي فرأت رأيا أشد ضرواة مما سبق وقالت: زواج المسيار «ممارسات خاطئة مقنّعة»، وأضافت: كل ما بني على باطل فهو باطل, لما فيه من الغش والتدليس بين الطرفين كونه زواج متعة وتجارة بنية الطلاق. وأفادت بأنه ليس هناك سبب يستدعى من الرجال إخفاء هذا الزواج وإعلانه لأسرته. وطالبت بوضع شروط ومعايير معينه لطالبي زواج المسيار للحد من فشله والتمادي في استمراره من خلال الاعتراف به عند أهله وجماعته ووضع حد للمهر وتوفير السكن والإنفاق علي الزوجة, فلا يمكن لفتاة أن تتنازل عن حقها الشرعي في المبيت أو عن حقها في الإنجاب إلا لظروف خاصة أجبرتها على هذا الزواج.